"مؤتمر الدراسات التاريخية": حول مئوية الدولة الأردنية

"مؤتمر الدراسات التاريخية": حول مئوية الدولة الأردنية

02 سبتمبر 2020
(عمّان عام 1925، Getty)
+ الخط -

في الحادي عشر من نيسان/ أبريل عام 1921، أُعلن عن تأسيس إمارة شرق الأردن، بعد نحو تسعة أشهر من سقوط المملكة العربية السورية التي أعلنها الأمير فيصل بن الحسين، ودخول الاستعمار البريطاني إلى فلسطين، وبدء مفاوضاته مع العشائر الأردنية من أجل إنشاء كيان سياسي ذي حكم ذاتي.

واجه تأسيس الإمارة عقبات عديدة، حيث اصطدم أميرها عبد الله بن الحسين مع عدّة تمرّدات ضدّ حكمه خلال السنوات الأولى، وظلّت العلاقة بين رجال العهد الفيصلي الذين تسلّموا مناصب الدولة الوليدة متوتّرة مع النخب الأردنية، ومع المعتمد البريطاني في الوقت نفسه، وبالطبع كانت هجرات اليهود إلى فلسطين هاجساً أساسياً في تلك الفترة.

يعقد "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" مؤتمره  يومي 29 و30 أيار/ مايو 2021 في عمّان

"الدولة الأردنية: مئة عام على التأسيس، النشأة، السردية الوطنية، صيرورة الدولة" عنوان الدورة الثامنة من "مؤتمر الدراسات التاريخية" الذي يعقده "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالتعاون مع "الجامعة الأردنية"، و"مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي" يومي 29 و30 أيار/ مايو 2021، في عمّان.

تشير الورقة المرجعية إلى أنه "لم يكن تأسيس الدولة استجابة لشعور وطني ورموز وطنية ووعي وطني تطور خلال حقب زمنية ومهّد لقيام دولة تعرب عنه، بل كان الأمر على النقيض من ذلك؛ إذ تُعد منطقة إقليم شرق الأردن من أكثر أقاليم بلاد الشام فقراً وأقلّها تطوّراً من الناحية الاقتصادية ومن ناحية الموارد الطبيعية".

وتضيف: "يمكن القول إن مجموع العلاقات القائمة في أقاليم شرق الأردن مع جوارها كانت تتميز بالعلاقات الأفقية بين كل الأقاليم الممتّدة من جنوب الأردن اليوم إلى شماله، مع ما يوازيها أفقياً من أقاليم ومناطق في فلسطين تحت الانتداب، فضلاً عن علاقات تمتدّ حالياً بين جنوب الأردن الحجاز وبين شمال الاردن وجنوب سورية".

يناقش السرديات التاريخية الحديثة الرسمية وغير الرسمية عن الدولة وتأسيسها

وتلفت إلى أنه "نتيجة لما تقدّم، لا تنطبق النظريات التي تستخدم في تفسير بناء الدول الحديثة على تأسيس الدولة في الأردن، فالنخبة الحاكمة هي نخبة عربية غير محلية أو محسوبة على أحد الأقاليم المحلية في الدولة الحديثة النشأة. أما الفائض اللازم لبناء أجهزة بيروقراطية عسكرية ومدنية، فقد وفرته دولة الانتداب".

يناقش المؤتمر مجموعة محاور منها، سرديات تأسيس إمارة شرق الأردن: مقاربات نقدية، ومرحلة الحكومات المحلية: مرحلة إدارة مناطق شرق الأردن (نيسان/ أبريل - أيلول/ سبتمبر 1921) قبيل تأسيس الإمارة، وتطور الحكم ومرحلة الـتأسيس: إمارة شرق الأردن في سياق التحولات الجيوسياسية الكبرى في المشرق العربي بعد الحرب العالمية الأولى، وسياقات تشكل الهوية الوطنية الأردنية والمواطنة الأردنية، وبناء الرواية التاريخية للأردن المعاصر.

إلى جانب السرديات التاريخية الحديثة الرسمية وغير الرسمية عن الدولة وتأسيسها، وعن تطور الأردن المعاصر، وأدوار الحركة الوطنية والنخب، وصحافة شرق الأردن خلال مرحلة التأسيس، والمجتمعات المحلية والعشائر الأردنية وحكومة شرق الأردن خلال العقد الأول من تأسيس الإمارة، وولادة الحركة الوطنية الأردنية الحديثة، وتنوع الأصول والإثنيات والتنوع الاجتماعي ودوره في تأسيس الدولة وتطورها، والعلاقات الخارجية لإمارة شرق الأردن مع الحكومات الناشئة في الجوار (العراق وسورية ونجد والحجاز ومصر)، وسجال التيارين القومي العربي التأسيسي والوطني الأردني الناشئ: سجال الأصول الإثنية والمواطنة، والتنافس في سردية تاريخ الأردن بين التاريخ السياسي التقليدي والتاريخ الاجتماعي والاقتصادي.

المساهمون