"كلّاج" رمضان على النار

30 يونيو 2015
(حسين بيضون)
+ الخط -

لا يحلو شهر رمضان من دون حلوياته الكثيرة، وخصوصاً "الكلّاج". ما إن يأتي هذا الشهر، حتى تتبعه مفردات بصورة تلقائية، و"الكلاج" هو أحد مفرداته الأساسية. لا غنى عن تناوله، حتى تحوّل إلى عادة ربّما كرّسها الناس على مرّ السنوات، بحجة حاجتهم إلى تناول السكريات بعد صيام طويل، أو ربما مكافأة على تعبهم.

هذا الرجل (الصورة)، يقلي "الكلّاج". يعرفُ جيداً أنها لن تبقى طويلاً في المقلاة. سيقف الناس في الصف خارج محله. كلٌّ يريد حصته منها. يحبّ رؤية الناس، ألف صراخهم وامتعاضهم من الانتظار في بعض الأحيان، وصار خبيراً في تهدئتهم.

يشتري منه البعض حاجتهم ظهراً، فيما يفضّل آخرون ابتياعها قبل موعد الإفطار بقليل. وبعد وجبة الإفطار، تستمتع بعض العائلات بتناول حلويات رمضان ومشاهدة التلفاز.
لا غنى عن "الكلاج" في هذا الشهر، يعرف الرجل ذلك، وهو يبدو سعيداً وهو يرى لون العجينة يتغيّر في المقلاة الكبيرة. يحبّ مهنته، وخصوصاً أنها تدر عليه مالاً جيداً خلال شهر رمضان. بعده، لا يقصده أحد لشراء "الكلاج".

اقرأ أيضاً: رمضان عكا بنكهة القطايف والعوامات