"قسد" تتهم النظام السوري بخلق الفوضى في القامشلي

"قسد" تتهم النظام السوري بخلق الفوضى في القامشلي

22 ابريل 2020
+ الخط -


اتهمت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في بيان، النظام السوري بخلق الفوضى وضرب الأمن في مدينة القامشلي بريف الحسكة شمال شرقي البلاد، وذلك بعد ساعات من اشتباك أسفر عن جرحى في صفوف قوات النظام.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أن "قوى الأمن الداخلي" التابعة لـ"قسد" والتي تطلق عليها تسمية "الأسايش" الكردية، أصدرت بيانا حملت فيه النظام السوري مسؤولية التوتر الحاصل في مدينة القامشلي بينها وبين مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.
وبحسب المصادر، فإن غالبية عناصر "الأسايش" هم من المكون الكردي، بينما غالبية عناصر "الدفاع الوطني" التابعة للنظام هم من المكون العربي، ويلعب النظام السوري على هذا في تأجيج الفتنة بين الطرفين، وفق قولها.
وذكرت "الأسايش" الكردية، في بيان، أن مليشيا "الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري تحاول خلق الفوضى وضرب الأمن عبر استمرارها في استهداف نقاط تمركز قوى الأمن الداخلي بمدينة القامشلي".
وأكد البيان على أن "الأسايش" لم ولن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي جهة تحاول "استهداف أمن وسلامة مواطنيها"، مضيفة أن مليشيا "الدفاع الوطني" تستغل حالة حظر التجوال التي تعيشها مناطق "قسد" بهدف زرع التوتر والفتنة.
وذكرت أن "الدفاع الوطني" تحاول التقدم إلى مناطق قوى الأمن وتحاول الاستيلاء عليها في مدينة القامشلي، مستغلة انشغال "قسد" في تطبيق حظر التجوال للوقاية من فيروس كورونا.
واندلع اشتباك بين الطرفين أمس إثر إقامة "الدفاع الوطني" حاجزاً ورفع سواتر ترابية بالقرب من مدرسة باسم إسحاق في حي حلكو جنوب القامشلي، وأسفر الاشتباك عن وقوع إصابات في صفوف عناصر النظام.
وتوقفت الاشتباكات في المدينة بعد تدخل روسي، حيث تعهدت القوات الروسية بإعادة العناصر التابعين للنظام إلى مواقعهم، وإزالة الحاجز والسواتر التي قاموا بوضعها في المنطقة.
يُشار إلى أن قوات النظام تتقاسم السيطرة على القامشلي مع "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، كما تتواجد القوات الروسية في المدينة وبشكل رئيسي في مطارها المدني.
وكانت القامشلي قد شهدت قبل يومين وقوع اشتباك إثر خلاف بين عناصر حاجز الأسايش وأحد الرجال المسنين في المدينة -أقاربه مجندون في قوات النظام - نتيجة مخالفة الأخير لقرار حظر التجول في مناطق سيطرة "قسد" حيث قام أقرباء الرجل بالرد بمهاجمة حاجز الأسايش بالقنابل اليدوية.
وشهدت المدينة عدة اشتباكات في أوقات سابقة بعضها انتهى بوقوع قتلى وجرحى، وذلك في ظل استمرار حالة التوتر بشكل دائم بين عناصر مليشيات النظام و"قسد" في المدينة.