"فُسحة" من حيفا: رهان على الثقافة الفلسطينية
"الثقافة الفلسطينيّة جزء من ثقافة عربيّة إسلاميّة شاملة وأعمّ، وهي ليست مصنوعة بأيادٍ فلسطينيّة فحسب، بل أيضاً بأخرى منتمية لفلسطين وجدانيّاً، سواء كانت عربيّة أم أجنبيّة" بحسب رئيس تحرير موقع "عرب 48" رامي منصور، الذي يؤكّد في كلمة إطلاق "فُسحة" على الزاوية التي تنطلق منها المجلة: "لأنّ فلسطين كانت طوال الأعوام المئة الأخيرة رمزاً للعدالة، وبوصلة لثقافة التّحرّر ومناهضة الاستعمار الاستيطانيّ والرّجعيّة".
وتؤشّر "فسحة"، بحسب هيئة تحريرها إلى "المساحة الحرّة والمفتوحة، ويتضمّن كذلك معنى الرحلة؛ وقد اختير اسماً للمجلّة لأنّه يُجْمِلُ رؤية المجلّة وهدفها في أن تكون مساحة واسعة وغير مقيّدة للإبداع والفكر، ورحلة دائمة في عوالم الثقافة الفلسطينية".
تضمّ "فسحة"، التي يعتمد تصميمها لوني نبتة الرّيحان (الحبق)، الأخضر والبنفسجي، مجموعة من الزوايا، التي تتناول الأدب والفكر والنقد، والموسيقى والأصوات، والفن التشكيلي والتصوير والسينما، والرقص والمسرح، إضافة إلى زوايا تُعنى بالمساحات والتجارب الثقافيّة الخاصة، والحوارات الثقافية والسياسية، وجدول لأهمّ الأحداث الثقافية الجارية في فلسطين.
ضمّت انطلاقة "فسحة" مجموعة من الأقلام الفلسطينية، من فلسطين واللجوء، وهي تسعى إلى "استكتاب كاتبات وكتّاب، صحافيّات وصحافيّين، ليقدّموا في إطارها مساهماتهم حول مختلف قضايا الثقافة الفلسطينيّة وتجلّياتها، وتناول موضوعات الثقافة العربية والعالمية، بأقلام فلسطينية. كما تتيح المجلّة مجال الكتابة لأقلام عربية غير فلسطينية تتناول موضوعات ثقافية فلسطينية".
يؤكّد القائمون على "فسحة" أنها "ستكون حاضنة لكافّة الأقلام الثقافيّة الفلسطينية، بكافّة تياراتها ومشاربها السياسية والفكرية، على أن تكون ملتزمةً بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وقيم العدالة وكرامة الإنسان ونبذ العنصرية".
يُذكر أن هيئة تحرير المجلّة، تتكون من الشاعر والباحث علي مواسي، والصحافية رشا حلوة، إضافة إلى طاقم وخبرات موقع "عرب 48".
اقرأ أيضاً: خيرية قاسمية: سيدة التاريخ الشامي الحديث
