"في العزل": معرض رقمي في "غوته"

"في العزل": معرض رقمي في "غوته"

29 يوليو 2020
(من "يوم الصفر" لـ دعاء درويش)
+ الخط -

تفاوتت مستويات الفنانين وأدواتهم في التعامل مع جائحة كورونا، بعضهم ذهب لتوثيق يومياته ضمن أعمال تحاكي الواقع بشكل مباشر، وآخرون تناولوا الخوف والقلق باحثين في انعكاساتهما على سلوكيات المجتمع ومستقبل البشرية، وغيرهم ركّزوا على مفهوم المسافة وأبعاده الفلسفية والجمالية.

"في العزل" عنوان معرض رقمي يتضمّن نتاجات فنانين خلال فترة العزلة الذاتية حول موضوع الحجر الصحي والعزلة، ينطلق ابتداءً من اليوم الأربعاء  على منصات "معهد غوته" الإلكترونية في مصر، ويتضمّن سلسلة من النقاشات مع المشاركين للتعرّف عليهم، وتنظيم حوار حول المشاريع المُقدمة.

عند السابعة من مساء اليوم، تبدأ أولى فعاليات المعرض بمناقشة مشروعي "تشتت" لـ كاستيل لانكو و"يوم الصفر" لـ دعاء درويش، وتدير الحوار مريم النزهي عبر برنامج "زووم"، التزاماً بالإجراءات المفروضة نظراً لتفشّي فيروس "كوفيد - 19".

الصورة
(من فيلم "تشتت" لـ كاستيل لانكو )
(من فيلم "تشتت" لـ كاستيل لانكو )

تقدّم درويش مشروعاً سمعياً بصرياً يصوّر الحياة اليومية الروتينية، وكيف "نشعر إلى حدّ ما بالأمن والاستقرار، وأن كل شيء تحت السيطرة إلى أن نستيقظ ذات يوم وندرك أننا الأكثر ضعفاً ونواجه هجوماً من خطر غير مرئي لم نعرفه من قبل. هجوم غير منتظر يشبه هجوم "يوم الصفر"، ما يشبه الهجمات الإلكترونية المعروفة بالاسم نفسه، وعند اكتشاف نقطة ضعف في البرمجة، سرعان ما يقوم المخترق باستغلالها، بدون انتظار أو سابق إنذار"، بحسب بيان المنظّمين.

اختارت الفنانة التي تدمج أعمالها عادة بالتكنولوجيا الحديثة، أن ترصد الأبعاد النفسية والإدراكية المتعددة والمختلطة للفرد في العزلة، من خلال طرح أسئلة مثل: هل سيستطيع الفرد التعامل مع هذه المشاعر المتضاربة والرجوع تلقائياً إلى الحالة الطبيعية عندما تقل هذه القيود أم سيستمر في الشعور بالاضطراب والقلق الاجتماعي ويواصل العزلة عندما تنتهي الجائحة؟

أما لانكو في فيلمها القصير "تشتت"، فتتبع كيف "يُمكن أن يكون تفشي المرض أمراً مرهقاً، ولكن المرض النفسي وحده في ظل ظروف العزل المنزلي قد يتحول إلى جحيم حي. عزل الأفراد إجراء حاسم لكسر سلاسل العدوى، إلا أن جميع أشكال الفصل والعزل تفرض ضريبة عاطفية على المتضررين من العزلة وتؤثر على الصحة النفسية العامة"، بحسب البيان ذاته.

وتركّر الفنانة التي قدّمت تجارب سابقة في القصص المصورة والرسوم المتحرّكة، في عملها على شخصية تتحكم في محيطها بشكل غير واع، وتُطَوِر من نوباتها الفصامية لتستخدمها كآلية تتكيف بها مع عنف الواقع.

المساهمون