"فن معاصر من آسيا": تحولات الألفية الثالثة

"فن معاصر من آسيا": تحولات الألفية الثالثة

11 سبتمبر 2020
(من المعرض)
+ الخط -

ازدهرت التبادلات التجارية بين اليابان وشرق آسيا من جهة وأوروبا من جهة أُخرى خلال القرن التاسع عشر، وتركت أثرها في الفن؛ حيث استعار العديد من الفنانين الأوروبيين، مثل مونيه وفان غوخ، أدوات وتقنيات من الشرق البعيد، مقابل تأثّر لدى الفنانين الآسيويين لم يحظ بالاهتمام نفسه بسبب الهيمنة الثقافية الأوروبية، ولم يُنظر إليه كحداثة شرقية خاصة.

"العالم الثالث.. فن معاصر من آسيا" عنوان المعرض الذي افتتح في الرابع من الشهر الجاري في "غاليري بوليغون" بمدينة نورث فانكوفر الكندية، ويتواصل حتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويحتوي نتاجات لفنانين خلال الفترة الممتدّة بين عاميْ 2014 و2019.

يتضمن المعرض "أعمالاً فوتوغرافية وتركيبة وأفلاماً تعكس التحولات الاجتماعية والسياسية التي حدثت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بالتزامن مع النهضة الاقتصادية في آسيا التي أصبّحت محطّ أنظار العالم كلّه، وتطرح مقاربات عديدة للهويات المختلطة والتغيرات الاجتماعية في القارة الآسيوية"، بحسب بيان المنظّمين.

يشارك صانع الأفلام والسينارسيت التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول، الذي قدّم العديد من الأفلام القصيرة حول مواضيع متعدّدة كالأحلام والطبيعة والجنس، والتصوّرات الغربية عن تايلاند وآسيا، والسخرية من السينما التايلندية قبل التسعينيات، والزلازل والظواهر الطبيعية التي تتعرّض إليها بلاده ومناطق الشرق الأقصى.

الصورة
(عمل للفنان التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول، من المعرض)
(عمل للفنان التايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول، من المعرض)

كما تشارك الفنانة الصينية تساو فاي التي تتنوّع أعمالها بين فن الفيديو والأداء والوسائط الرقمية، وترصد من خلالها الحياة اليومية للمواطنين الصينيين الذين ولدوا بعد الثورة الثقافية، وتأثيرات ثقافة الإنترنت المنتشرة في بلادها، والحدود بين الأحلام والواقع، والتحول الاجتماعي والثقافي المتسارع للصين المعاصرة، وخاصة تأثّرها الثقافي باليابان والولايات المتحدة.

أما الفنان الإندونيسي ف. إكس. هارسونو، فهو مصوّر صحافي اشتهر بنقده للسياسة والمجتمع والثقافة الإندونيسية، وقدرته على تحديث لغته الفنية وفقاً للسياقات الاجتماعية والثقافية الجديدة الحالية، ويركّز في أعماله على أوضاع الأقليات والتقاطعات بين سيرته الشخصية والأحداث السياسية في بلاده، مهتماً بالبورتريه بشكل أساسي.

الصورة
(عمل للفنان الصيني صن تشون، من المعرض)
(عمل للفنان الصيني صن تشون، من المعرض)

كما يحضر الفلبيني غاري روس باسترانا الذي تتوّع اشتغالاته بين النحت والأداء والتصوير من خلال الجمع بين المواد غير المتوقعة والمتناقضة التي تخلق إحساساً بالتوتر وعدم الارتياح، وغالباً ما يقوم بذلك عن طريق تقطيع الأشياء إلى نصفين، وتحطيمها إلى قطع، وصهرها وتغيير شكلها، ثم إعادة تجميعها في ترتيبات جديدة ومتنوعة. 

ويشارك فريق "رجال شيجينغ" الذي يضم كلّاً من الفنانين الياباني تسويوشي أوزاوا، والصيني تشن شاوكسيونغ، والكوري جيمهونجسوك، والذين استعاروا اسم فريقهم من مدينة وهمية تمثّل كياناً سياسياً في شرق آسيا، بحسب تعريفهم، ويتناولون بطريقة ساخرة مواضيع متعلقة بالتاريخ والسياسة والاقتصاد والثقافة.

إلى جانب مشاركة تشو تشياهو ويانغ زينزهونغ وصن تشون ولو يانغ من الصين، وسوتي كونافيتشيانون وسراسي كوسلوونغ من تايلند، وجومبيت كوسويداناتو من إندونيسيا، وهيمان تشونغ من ماليزيا، و"مجموعة كوفمرتبل" التي تضمّ جين تشان ولي مو من الصين ومايا كارمر من الولايات المتحدة، وغيرهم.

المساهمون