"فتح الشام" تحاكم متطوعين في إدلب بتهم الاختلاط والغناء

"فتح الشام" تحاكم متطوعين في إدلب بتهم الاختلاط والغناء

03 نوفمبر 2016
قرار محاكمة فتح الشام للمتطوعين في إدلب (فيسبوك)
+ الخط -
أصدرت محكمة تابعة لجبهة "فتح الشام" في سلقين بريف مدينة إدلب، حكماً بحق 8 متطوعين في فريق "ملهم التطوعي"، يقضي بالسجن ودفع غرامات وصلت إلى 3 آلاف دولار أميركي، كما صادرت معدات خاصة بالفريق.

واعتقل عناصر من الجبهة المتطوعين أثناء إقامتهم حفلاً خيرياً لأطفال مخيم الدرية، وقادوهم إلى المحكمة التي وجهت لهم سلسلة من التهم منها "الاختلاط بين النساء والرجال، وتصوير النساء، والغناء".

وجاء في قرار المحكمة أن الطائرة التي كانت تقوم بتصوير الاحتفال كانت تركز على أجساد النساء، وأنها طائرة مخصصة للعمل العسكري.

وأوضح مدير الفريق التطوعي، عاطف نعنوع: "قامت فتح الشام باعتقال المتطوعين بالجرم المشهود يوم الأربعاء الماضي، وهم يدخلون الفرحة إلى قلوب الأطفال في أحد المخيمات في الشمال السوري على أنغام الموسيقى، لم نعلن عن الموضوع حين تم الاعتقال، ولا حين نام المتطوعون بالمعتقل، كنا ننتظر أن يمر على خير. وقفنا سابقاً ضد الظلم وضد نظام ظالم أكثر بمليون مرة من أي جماعة بعد الثورة، لكننا لن نتوانى للحظة أن نقول الحق، ضد أي أحد".

وأضاف "نعتذر من كافلي أيتامنا في ريف اللاذقية، لن يتم توزيع مبالغكم على الأيتام هذا الشهر لأن المحكمة أخلت سبيل متطوعينا مقابل 3000 دولار دفعناها مضطرين من المبلغ المخصص للأيتام".

ويعد فريق "ملهم التطوعي" من أبرز الجمعيات الخيرية السورية التي تعمل على إغاثة المنكوبين السوريين في المخيمات، وتخصص أنشطتها للأطفال والأيتام والمرضى، وتشمل نشاطاته مخيمات النزوح في الداخل السوري إضافة إلى مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا ولبنان.

وتصاعدت مؤخراً أصوات السوريين الرافضين لسلطة الأمر الواقع التي تفرضها التنظيمات المعارضة المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها، بحجة تطبيق الشريعة، كمنعها للنشاطات المدنية والتضييق على الصحافيين والحريات العامة فيما يخص اللباس والتدخين وتنقل النساء.