"فاعلون لأجل الأقصى" في مواجهة التهويد

"فاعلون لأجل الأقصى" في مواجهة التهويد

16 سبتمبر 2015
من المواجهات الأخيرة في القدس المحتلة (الأناضول)
+ الخط -
في الوقت الذي تسعى فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها الاستيطانية لفرض سيطرتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا لتأصيل التهويد على الأراضي الفلسطينية، أطلق ناشطون وصحافيون وكتاب فلسطينيون من كافة أرجاء فلسطين التاريخية حملة إعلامية لتوعية الفلسطينيين والعرب والمسلمين بخطورة ما يمر به المسجد الأقصى.

حملة "فاعلون لأجل الأقصى" كانت بداية أولئك الفلسطينيين للتعريف بالمسجد الأقصى وما يدور حوله من أخطار، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فأطلقوا مناسبة (إيفنت) خاصة بذلك أطلقوا عليها "#لن_يقسم"، وصفحة رسمية للحملة، في ما يغرد الجميع بمنشوراتهم سواء على حساباتهم الشخصية أو على المناسبة والصفحة بوسم (هاشتاغ) "#لن_يقسم"، وكذلك السعي لإطلاق هاشتاغات أخرى تخدم الحملة.

وتهدف الحملة بداية بتعريف الفلسطينيين والعرب والمسلمين ببعض المصطلحات المستخدمة إعلاميًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بتهويد الأقصى، وكذلك تقسيمه زمانيًا كما يحدث الآن وما يخطط له من تقسيم مكاني للمسجد إلى أن يتم بناء الهيكل المزعوم مكانه.

كما يعمل الفاعلون على التوعية بجميع المعلومات المتعلقة بالمسجد الأقصى والتعريف بالمرابطات والمرابطين وأهمية الرباط، في الوقت الذي فُتح فيه المجال للجميع أن يسألوا ما يريدون ويستفسرون حول المسجد الأقصى، بينما تنشر كلمات من شخصيات فلسطينية تحث الجميع على إدراك الخطر المحدق بالأقصى.



يقول الناطق باسم الحملة ويدعى محمد الصادق لـ"العربي الجديد"، "لدينا كامل الثقة بأن من يدرك حجم الخطر الذي يهدد الأقصى بأنه سيتفاعل معنا من أجل التصدي لمخططات الاحتلال، إذ إن المطلوب منا التوعية للجميع بما هو المطلوب منهم لنصرة الأقصى".

وانطلقت الحملة في الثالث من الشهر الحالي، ووجدت تفاعلاً من المتضامنين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في ما بدأ بعض المرابطين والمرابطات في الأقصى باستخدام مصطلح "لن يقسم" بهتافاتهم واحتجاجاتهم في الميدان، وفق ما يوضح الصادق.

ويسعى القائمون على الحملة لإيجاد تفاعل أكبر من قبل المتضامنين، من أجل الخروج للميدان، وتنظيم سلسلة فعاليات ترد على مخططات الاحتلال بحق الأقصى، وكذلك محاولة الوصول إلى المسجد، ومن لم يستطع يصلي على الحواجز، سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما قد يخرج المتضامنون في دول العالم بمسيرات احتجاجية نصرة للأقصى.

وبلغ حجم الوصول إلى مناسبة "#لن_يقسم" إلى أكثر من مئة ألف شخص، بمتوسط زيارة يومي يصل إلى نحو20 ألف. زيارة. وقد نجحت الحملة في الأيام الأخيرة بتوثيق انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، والاقتحام الذي قامت به قوات الاحتلال، مع نشر فيديوهات وصور وشهادات لأشخاص كانوا موجودين هناك، وتعرضوا لاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وتستمر الصفحة حالياً بعملية التوثيق، لتتحوّل إلى ما يشبه وكالة تتابع ما يحصل في المسجد الأقصى.

اقرأ أيضاً: هكذا أرادت "يديعوت" توريط رئيس حزب العمال البريطاني

المساهمون