"غدوة حي": حوار مفتوح مع الثورة

"غدوة حي": حوار مفتوح مع الثورة

21 يناير 2017
(من الفيلم)
+ الخط -
تتواتر في الفترة الأفلام التونسية الجديدة، والتي يمكن لمتابعها أن يلاحظ تقاطعاً أساسياً بينها وهو رصد متغيّرات ما بعد 2011، فبعد أيام من ظهور فيلم "تالة، مون أمور" لأمين العجيلي الذي يصوّر أحداث الحراك الشعبي في 2010 و2011 من زاوية مدينة داخلية في تونس، يقدّم مساء اليوم العرض الأول من فيلم "غدوة حي" لـ لطفي عاشور في "المركز الثقافي الجامعي" في مدينة قابس (جنوب تونس) قبل أن يبدأ عرضه في القاعات في 25 من الشهر الجاري.

رغم أن الأحداث تدور سنة 2014، فإن الحدث المحوري في الفيلم هو ليلة مغادرة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي (14 كانون الثاني/ يناير 2011) بعد موجة الاحتجاجات التي عمّت البلاد.

العمل أقرب إلى حوارية بين ثلاثة شبان تونسيين؛ زينب (أنيسة داود) وعليسة (درية عاشور) وحسن (أشرف بن يونس)، يتحدّثون عن أفق انتظاراتهم الذي انفتح في 2011، من خلال الحلم بحريات من دون تنازلات، وصولاً إلى الحاضر حيث ترتسم حالة من عدم الحماسة لنفس الأحلام التي تخطت عتبة الثلاث سنوات.

يعرّج الفيلم أيضاً على شعور عدم الرضا الذي يحمله الشباب التونسي حول كتابة تاريخ تونس، وهو ما يتضاعف مع ما يلاحظه من طرق كتابة ما حصل في 2011 وهم المشاركون فيها غير أن الرواية المتداولة باتت لا تشبههم.

فيلم "غدوة حيّ" هو الفيلم الروائي الطويل الأوّل لمخرجه لطفي عاشور، بعد أربعة أفلام قصيرة، وخصوصاً بعد أن عُرف لسنوات ككاتب ومخرج مسرحي بأعمال مثل "حب ستوري" و"ماكبث" و"عشق آباد". 

المساهمون