"غاليري المرخية": ثمانية فنانين يرسمون البورتريه

"غاليري المرخية": ثمانية فنانين يرسمون البورتريه

10 سبتمبر 2020
(من أعمال الفنان إسلام كامل)
+ الخط -

خلال الأشهر الستّة الماضية، أقام "غاليري المرخية" في الدوحة سلسلة معارض افتراضية وواقعية تضمّنت توجّهات متنوّعة، كان أبرزها الجزء السابع من معرض "50 في 50" ومعارض لعدد من الفنانين منهم حيان منور ومبارك آل ثاني والجزائري حمزة بونوة.

إلى جانب معرض "2030" الذي يتضمّن أعمالاً مقدّمة بمحاكاة سينمائية لانعكاسات وتأثير التطورات الحالية والمستجدة على الصعيدين المحلي والاقليمي، انعقد على هامشه معرضاً جماعياً للبورتريه التعبيري في "مطافئ: مقّر الفنانين"، يتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل.

الصورة
(عمل للفنانة سعاد عبد الرسول، من المعرض)
(عمل للفنانة سعاد عبد الرسول، من المعرض)

يتضمّن المعرض أعمالًا فنية متنوعة لكّل من الفنانين إسلام كامل من السودان، عائشة السليطي من قطر، إسماعيل عزام وسالم مذكور من العراق، وأحمد عسقلاني وسعاد عبد الرسول من مصر، حسان مناصرة من الأردن.

يستمد كامل مفرداته التشكيلية من المرجعيات الأسطورية والثقافية من علامات وأشكال تعكس التاريخ الاجتماعي لبلاده، كما يعيد إنتاج الأحلام والكوابيس والعديد من الأحداث اليومية في سياق غرائبي يُظهر تضادّ الفناء والوجود، والباطن والظاهر، والجوهر والشكل، والمركز والهامش، مركّزاً على تباينات اللون والظل والنور في إبراز التناقض الأساسي في عدد من الموضوعات التي يتناولها.

وتطرح عبد الرسول في اعمالها تساؤلات حول ماهية الجسد، وأين تكمن المشاعر فيه، حيث تُقدّم مجموعة مقترحات بصرية عبر شطر أجساد لوحاتها إلى نصفين أو جزئيات صغيرة، أو دمجها مع حيوانات عدّة أحياناً، أو حبسها في داخله أحياناً أخرى، فتجد امرأة مسجونة داخل رئة أو رحم مثلاً، ومرّة يتحوّل الجسد إلى شجرة، فينبت ويخضرّ ويُزهر.

الصورة
(من أعمال الفنان أحمد عسقلاني)
(من أعمال الفنان أحمد عسقلاني)

أما عزام فيقدّم وجوهه ضمن أسلوب انطباعي ويستخدم وسائط متعدّدة في تنفيذها، والتي يختارها لشخصيات هامشية بسيطة وبعيد تقديمها بصورة تقترب من الفوتوغراف، ويتناول مذكور شخصيات من الواقع العراقي حيث قدّم في معارض سابقة وجوه وأزياء الفلاحين المتعبين تحت أشعة الشمس. 

ويشتغل عسقلاني على خامة البرونز في منحوتاته التي تصوّر مشاهد من الحياة المصرية الشعبية حيث تجسد امرأة في حالة صلاة، أو قارئ للقرآن، حيث يميل الفنان إلى التقشف في التفاصيل وتقديم المنحوتة ككتلة واحدة متماهية مع الفعل الذي تقوم به بلا تركيز على الملامح، الفعل بحد ذاته هو المنحوتة، وليس تفاصيل الجسد الصغيرة وهو في حالة الفعل.

من جهتها، تقترب السليطي من الواقعية في المشاهد التي تقدّمها ويشكّل اللون عنصراً أساسياً في لوحتها، فيما تبرز شخصيات مناصرة في أعماله كأنه يضع تسجيلاً ليوميات وسلوكيات قد تكون غاية في البساطة، في شكلها ومظهرها.

المساهمون