"طريق سيدي" لنزار حسن: فلسطين بعدسة مشّائها

"طريق سيدي" لنزار حسن: فلسطين بعدسة مشّائها

13 مايو 2020
(من الفيلم)
+ الخط -
ابتداء من اليوم الأربعاء وحتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري تعرض قناة "الجزيرة الوثائقية" أولى حلقات العمل الوثائقي الجديد للمخرج الفلسطيني نزار حسن تحت عنوان "طريق سيدي" (2020) عند التاسعة والنصف مساء بتوقيت فلسطين المحتلة، ويعاد بثّ كل حلقة عند الرابعة من ظهر اليوم التالي.

تتناول كلّ حلقة (26 دقيقة) من الحلقات الثماني، جانباً من رحلة جدّ المخرج، التي قام بها مشياً على الأقدام من أقصى شمال فلسطين إلى جنوبها إبان العهد العثماني سواء أثناء هربه من الخدمة العسكرية أو عمله تاجراً، مستنداً إلى تسجيل صوتي سجّله والده للجدّ عام 1977، يصف فيه رحلاته ومسالكها. 

يشير الفيلم إلى أن الجد وُلد عام 1889، أي بعد سبع سنوات من بناء اليهود مستوطناتهم الأربع الأولى على أرض فلسطين، وقام بتجواله الذي يستعيده حسن اليوم لاكتشاف فلسطين جغرافياً وحضارياً بشكل يختلف عن "قصص وأفلام شاهدتها عن فلسطين قدّمها من قبل فلسطينيون وصهاينة وأوروبيّون"، بحسب تصريحاته.

ويوضّح أيضاً أنه "في هذه الرحلة يحاول تفكيك فلسطين كقضية لتصبح وطناً، ولمساعدة من يشاهد الفيلم أن يعرف ويثق أن هنالك طريقاً إلى الوطن: فلسطين"، لافتاً أنه سيتمّ تقديم الفيلم بنسخته الأصلية كاملة في عرض افتتاحي نهاية الشهر المقبل يتمّ تحديد مواعيده لاحقاً.

يتتبع المخرج في الفيلم خطوات جدّه (سيده) الذي يعرّفه لمن يقابلهم أثناء تصوير الفيلم بأنه "مواطن عثماني في فلسطين"، على طريق تجارته القديمة، مضيئاً أثر القرى الفلسطينية التي هُدّمت أو تغيرت ملامحها بسبب الاستعمار الصهيوني الإحلالي. وفي الطريق يسجّل حسن ذكريات أهل الأرض وأصحابها الأصليين كما يواجِه مستوطِنيها بالذاكرة الفلسطينية التي تُسبب لها مشاعر مختلطة من بينها الفزع.

يُذكر أن نزار حسن (1960) مخرجٌ ومنتجٌ سينمائي، من مواليد قرية "المشهد" في قضاء الناصرة بفلسطين المحتلة عام 1948، ترك بصمة على الشريط الوثائقي الفلسطيني عبر أكثر من خمسة عشر فيلماً، من بينها "استقلال" (1994)، و"ياسمين" (1996) الذي عرف عربياً وعالمياً بعد مشاركة الأخير في العديد من التظاهرات السينمائية العربية والدولية. ومن أفلامه الأخرى: "أسطورة" (1998)، و"اجتياح" (2000)، و"تحدي" (2003)، و"جنوب" (2008)، و"باب النهر" (2016).

المساهمون