(أندريه ايساكوفيتش/فرانس برس)
يعبرُ هؤلاء إلى عالم أفضل. أو هكذا يظنّون. يحلمون بالأرض الجديدة ويتناسون أن كثيراً من الدول لم تعد ترحّب بهم. مع ذلك، لا خيارات أخرى أمامهم. هم على قربة من الحدود الهنغارية، ولم يحددوا وجهتهم النهائية بعد.
أمس، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن الهجرة غير الشرعية تشكّل تهديداً لبلاده وأوروبا كلها. ويأتي الخطر الأكبر، على حد قوله، من مئات الملايين من الأشخاص القادمين من "أعماق أفريقيا"، هرباً من الفقر. أيضاً، اتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في الدفاع عن مواطنيه من "الهجرة الجماعية غير الشرعية"، قائلاً إنها تهدّد الهوية الثقافية للبلدان الأوروبية.
هذا العام، وصل أكثر من 90 ألف مهاجر ولاجئ إلى المجر، التي تشيد سوراً على حدودها مع صربيا لوقف تدفقهم. وتشهد المجر أعداداً متزايدة من طالبي اللجوء إليها، وخصوصاً منذ عام 2014، الذي تلقت خلاله حوالي 53 ألف طلب لجوء، أكثر من 70 في المائة منها لسوريين وأفغان وعراقيين. علماً أن الغالبية العظمى منهم تسعى للوصول إلى بلدان مثل ألمانيا والسويد.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعربت عن قلقها من نية السلطات الهنغارية بناء سور بارتفاع أربعة أمتار على طول شريطها الحدودي مع صربيا. وقالت إن خطوة كهذه ستمنع الكثير من الذين فروا من مناطق تشهد حروباً وأوضاعاً أمنية غير مستقرة، في دول كسورية والعراق، من إيجاد مأوى آمن لهم. وأضافت أن هذه الخطة ستجبر كثيرا من المهاجرين على سلوك طرق أقل أماناً.
اقرأ أيضاً: العفو الدولية: أوروبا مسؤولة عن اللاجئين العابرين للبلقان