"ستانلي كوبريك": سيرة حياة في كتاب

"ستانلي كوبريك": سيرة حياة في كتاب

26 اغسطس 2020
ستانلي كوبريك، 1949
+ الخط -

"الخوف والرغبة؟"، و"القتل"، و"ممرات المجد"، و"سبارتاكوس"، و"لوليتا"، و"البريق"، و"عيون مغلقة باتساع" كلها أفلام مغايرة قدمها المخرج الأميركي ستانلي كوبريك (1928-1999)، الذي تصدر سيرته في كتاب يحمل اسمه عنواناً وصدر مؤخراً عن "منشورات جامعة يال" لمؤلّفه ديفيد ميكيس. 

وُلد كوبريك في مانهاتن لعائلة ميسورة حيث كان والده يعمل طبيباً، وكان منذ طفولته مهووساً بالشطرنج الذي قال إنه علبه الصبر والانضباط في اتخاذ القرارات، كما أهداه والده كاميرا Graflex ليصبح مهووساً أيضاً بالتقاط الصور. 

الصورة
غلاف الكتاب

أظهر اهتمامًا بالأدب منذ صغره، وبدأ في قراءة الأساطير اليونانية والرومانية، وحكايات الأخوين غريم، وظلّت هذه العوالم من القصص الخرافية والأساطير لها ملامح في أعماله السينمائية وفي طريقة تصويره، كان لدى ستانلي غرفة مظلمة خاصة به حيث كان يقضي ساعات طويلة في الاطلاع على الصور ومشاهدة تفاعل المواد الكيميائية لصناعة الصور بطريقة سحرية على ورق التصوير.

في أفلامه، حاول كوبريك إعادة بناء نيويورك من مجموعة الشوارع، ولطالما حاول أن يخلق خريطة سريالية لمانهاتن، وفي بعض أفلامه مثل "عيون مغلقة باتساع" صوّر مكاناً واحداً من خلال لقطات في 12 موقعاً مختلفاً، ليصنع مكاناً أسطورياً كان في خياله.
السيرة التي وضعها ميكيس لكوبريك، اعتمد فيها على مقابلات ومواد أرشيفية ويستكشف لأول مرة الجانب الشخصي للسينما التي قدّمها.

يقول كوبريك "يعرف أي شخص حصل على امتياز لإخراج فيلم أنه، على الرغم من أنه يمكن أن يكون مثل محاولة كتابة "الحرب والسلام" في سيارة ممتصة للصدمات في مدينة الملاهي، عندما تفهمها أخيرًا بشكل صحيح، لا توجد الكثير من البهجة في الحياة التي يمكن أن تكون متساوية لهذا الشعور". 

عندما كان شابًا، كان كوبريك مفتونًا بأفلام صانعي الأفلام السوفييت مثل سيرجي آيزنشتاين وفسيفولود بودوفكين، وأعجب بعمل إنغمار بيرغمان وعبّر عنه برسالة شخصية: "لقد أثرت رؤيتك للحياة عليّ بعمق، وأعمق بكثير مما تأثرت به من أفلام. وأعتقد أنك أعظم صانع أفلام لم يسبق له مثيل من قبل أي شخص في خلق الحالة المزاجية والجو ودقّة الأداء". 

 

المساهمون