"ستاتيكو": جريمة ومحاولة انتحار

"ستاتيكو": جريمة ومحاولة انتحار

26 أكتوبر 2017
(من العرض)
+ الخط -
على خشبة مسرح "المدينة" في بيروت، تنطلق غداً وفي عرضين فقط، مسرحية "ستاتيكو" للمخرج السوري جمال شقير، والتي كتبها المسرحي السوري شادي دويعر.

يتناول العرض قصة شاب يدعى "حكم" (يؤدي دوره سامر عمران)، يعيش في شقته في دمشق، تتوسطها لوحة "غارنيكا"، ويصل من الخارج صوت ضجيج وصخب غير مفهومين.

يعيش حكَم مرحلة سوداوية تماماً من حياته ويغرق في شعور عميق من اللاجدوى واللامعنى ويفكّر بالانتحار، فيحاول تسجيل أفكاره الأخيرة على شريط، لكن تتمّ مقاطعته دائماً بفعل صخب يأتي من الخارج فيضطر إلى إعادة التسجيل كلّ مرة.

المخرج أعد النص ليكون متماهياً مع واقع سورية اليوم، رغم أن النص الأصلي كُتب عام 2002. يفعل شقير ذلك دون أن يتحدّث مباشرة عن الحرب، الحرب موجودة في علاقته بجاره وبحبيبته وبالصخب الذي يأتي من الخارج وبرغبته القوية في الانتحار التي تقطعها تفاصيل يومية ساخرة، كأن يدقّ الجار الباب ويطلب استعارة بصلَة، ثم يدخل الجار (الذي يقوم بدوره محمد حمادة)، ويبدأ في التدخّل في حياة جاره حكَم والتصرّف في ممتلكاته كما لو أنه مات فعلاً.

أما الشخصية النسائية الوحيدة فهي أمل (تقوم بدورها نوار يوسف)، فحين تكتشف وجود مسدس تكون خائفة أن حكَم يريد أن يرتكب جريمة، ربما لأن لديها عشيق، لكنه يؤكد لها أنه أحضر هذا المسدس لينتحر. فتبدأ أمل بتشجيع حكم على الانتحار، إذ تعتقد لسبب ما أن أي تغيير في حياتها مرتبط بموت حكَم، ولن يحدث أي شيء مختلف لها ما لم يمت.

فجأة يدخل العشيق أو الجار مرّة أخرى على أمل وحكم، فينشب شجار بين الاثنين ويقتل العشيق حكَم، وتهرب أمل إلى الشارع.

حين يأتي المحقّقون يعتبرون أن حكم مات منتحراً ودليلهم على ذلك الشريط المسجّل بصوته.

موسيقى العرض عسكرية وحيّة ومباشرة من أداء عازف الدرامز سيمون مريش جنباً إلى جنب مع إضاءة نصر سفر وتقنيات أدهم سفر، أما تصميم الأزياء فقامت به مارال دير أركليان.

المساهمون