"سامز": قدمنا خدمات طبية لـ3.2 ملايين سوري في 2017

"سامز": قدمنا خدمات طبية لـ3.2 ملايين سوري في 2017

02 يوليو 2018
مؤتمر الجمعية الطبية السورية الأميركية "سامز" بإسطنبول (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) عن نشاطاتها في تقديم الخدمات الطبية في الداخل السوري وخسائرها المادية والبشرية من جراء القصف خلال مؤتمرٍ صحافي عقدته على هامش مؤتمرها السنوي الثامن عشر في مدينة إسطنبول التركية، بحضور إدارات منظمة "الدفاع المدني السوري".

وتحدّث أطباء سوريون خلال المؤتمر عن قصص أبطال من الكادر الطبي في مناطق محاصرة منها الغوطة الشرقية وريف حمص، كما قدمت الجمعية الطبية جوائز للأفراد "الذين يجسدون قيم ومبادئ سامز الإنسانية"، ومنهم رئيس الدفاع المدني السوري رائد الصالح، وعدد من الأطباء المهجرين من منازلهم ومناطقهم داخل سورية.

وقال المدير التنفيذي لـ"سامز"، الطبيب أحمد طرقجي، إن "لدى المنظمة 15 ألف طبيب في الشرق الأوسط وأميركا وعدد من الدول الأوروبية، وهي منظمة خيرية تقدّم الخدمات الطبية الطوعية. لدينا في سورية وجوارها 160 مرفقاً طبياً، وقدّمنا الخدمات الطبية لـ3.5 ملايين مدني خلال 2017، بينهم 3.2 ملايين في سورية".

وقدّمت الجمعية 11 مليون خدمة طبّية خلال الفترة نفسها، 90 في المائة منها في سورية، وكلّفت هذه الخدمات نحو 154 مليون دولار أميركي، منها 6 ملايين دولار دعما، والباقي من التبرّعات والهدايا، حسب الطبيب أحمد رز، وبلغت حصّة "سامز" من دمار المستشفيات  من جراء القصف منذ عام 2014، نحو ثلث إجمالي عدد المستشفيات والمراكز الطبية في سورية التي تشغل الجمعية فيها نحو 3500 طبيب يقدّمون الخدمات في 160 مشروعا.

وتحدّث أطباء كانوا محاصرين في الغوطة الشرقية عن تجاربهم مع الحصار والقصف، وقال الطبيب حمزة الحسن الذي كان محاصراً في الغوطة الشرقية، إن "الطيران كان يستهدف المستشفيات بشكلٍ رئيسي وممنهج، ويعمل على منع تقديم الخدمات الطبية للجرحى. النقص الحاد في الأدوية والمعدات كان يعيق عملنا في ظل الحصار، وتسبب هذا في وقوع وفيات كان من الممكن إنقاذ أرواحهم".

وسردت الطبيبة أماني بلور، التي كانت تدير مستشفى في الغوطة الشرقية، بعض مشاهداتها قائلةً إن أصعب ما مرت به من تجارب عندما تعرض طفل في الغوطة لإصابة بالغة، وكانت حالته ميؤس منها، وخلال وجوده على فراش المستشفى، طلبت والدته أن يتم إعطائه حقنة لإنهاء حياته بدلاً من العذاب الذي كان يعانيه.


وشرح الطبيب أسامة أبو عز، الذي كان مديراً لمستشفى في حلب، أن "تجربة الغوطة نسخة عن تجربة حلب، التي بدورها كانت نسخة عمّا يجري اليوم في درعا". وسرد أبو عز تفاصيل مشروع تشييد مستشفيات ومراكز طبية تحت الأرض في حلب، مشيرا إلى أن النظام طوّر أسلحته وعاد ليستهدف تلك المراكز بأسلحة شديدة التدمير ما أدّى لخروجها عن الخدمة.


ووفقاً لمدير "سامز"، أحمد طرقجي، فإن أبرز الخطوات التي اتخذتها الجمعية للحد من الهجمات على مرافقها هي رفع شكوى إلى المجتمع الدولي، مرفقةً بأدلّة حول استهداف المستشفيات التابعة لها، والمطالبة في المحافل الدولية بتحييد المستشفيات والمراكز الطبية عن الصراع السوري، ومشاركة مواقع المستشفيات مع الأمم المتحدة.

وتحضّرت منظمة "سامز" بالتزامن مع معركة درعا لإنقاذ أكبر عددٍ ممكن من المدنيين، وقال الطبيب أحمد رز، إنه "منذ بدء التصعيد في 19 يونيو الماضي، خرجت ستة منشآت طبية عن الخدمة من جراء القصف من أصل 17 منشأة طبية تابعة لنا في المحافظة. التغيّر الميداني على الأرض مُتسارع، ولذلك وضعنا خطّة طارئة لإنقاذ المدنيين، وحضّرنا كل ما لدينا من المؤن الطبية والأدوية، ولكن نعتقد أنّها ستنفد قريباً والحل هو وقف تصعيد النظام".

دلالات