Skip to main content
"#راح_نفلسكم"... حملة مقاطعة لشركات الاتصالات السعودية
خالد الشايع ــ الرياض
سيطرت الحملة على تريند السعودية (تويتر)
بدأ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملةً شعبية واسعة لمقاطعة شركات الاتصال الثلاث العاملة في السعودية، ردًا على قيام الشركات بإيقاف شرائح اتصال الإنترنت المفتوحة، وإغلاق عدد من البرامج التي تتيح خاصية الاتصال المجاني.


ومع أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حاولت أن تبرر موقفها بأن إيقاف باقة الإنترنت اللامحدود خاصّ بعملاء باقة الدفع المسبق، ولا يتضمن عملاء الباقات المفوترة للإنترنت اللامحدود، إلا أنّ مواقع التواصل الاجتماعي دعت للحملة التي بدأت يوم أمس السبت، بالتوقف عن استخدام الإنترنت والاتصالات لمدة ثلاث ساعات بدأت في السادسة مساء بتوقيت السعودية وحتى التاسعة. وتناقل ناشطون على موقع "تويتر" صورًا توضح حجم الخسائر التي منيت بها الشركات الثلاث جراء التوقف عن استخدام شبكاتها لمدة ثلاث ساعات فقط.

وأخذت الحملة منحى أكثر جدية، بعد أن حاولت شركات الاتصال الاستعانة ببعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي للتقليل من حدتها، ومحاولة إقناع العملاء بصحة موقف الشركات، غير أن محاولتهم فشلت، ومقابل ذلك طالب منظمو الحملة بأن تكون أسبوعية، لحين خضوع شركات الاتصال لمطالب المشتركين فيها.


وظهر وسم "#راح_نفلسكم" في أكثر من 189 ألف تغريدة أمس، فيما ظهر في وسم "#وضع_الطيران_stc" أكثر من 38 ألف تغريدة. وخص بعض الناشطين شركة الاتصالات السعودية stc بحملة خاصة، داعين لمقاطعة حسابها على تويتر، الأمر الذي تسبب بفقدان الشركة نحو نصف مليون متابع خلال يوم واحد.


وشارك عدد كبير من الإعلاميين في الحملة، فكتب الناقد الرياضي عادل التويجيري: "كانوا يتنافسون على أفضل الخدمات، باتوا يتسابقون  على التكتلات، لكن راح نفلسكم". وكتب الإعلامي عبدالله المقحم: "اقطعوا الإرسالَ حتى يُفلِسوا، واحذروا أن تَخضعوا واحترسوا، كم أهانونا بأنواعِ الأذى، وإذا صِحنا يقولونَ: اخرَسوا".


فيما شدد المحلل الاقتصادي بدالله الربيعان على أن للمقاطعة تأثيرا سلبيا على الاقتصاد ولكن لا بد منها، وكتب: "ليس من صالح الاقتصاد إفلاس الشركات، لكن نريد خدمات وأسعارا منافسة مثل بقية العالم، ندفع مثلهم ونحصل على الخدمات التي يحصلون عليها".


أيضاً شاركت جمعية حماية المستهلك السعودية في الحملة، وطالبت شركات الاتصالات بالإنصات لصوت المستهلك والتعرف على مطالبه، مشيرةً إلى أنّ المستهلكين هم قوة ضاربة إذا توحدت آراءهم بشأن أي قضية.

وقالت الجمعية في تغريدة دونتها على حسابها الرسمي على تويتر "جميع الشركات مطالبة بالإنصات لصوت المستهلك والتعرف على مطالبه ومعالجة ذلك"، وأضافت في تغريدة أخرى: "تفيد التجارب الدولية بأن المستهلكين قوة ضاربة متى ما اجتمعوا لإبداء آرائهم والمطالبة بحقوقهم".


وكان مستخدمو الهواتف الذكية في السعودية فوجئوا قبل أسبوعين بحجب مكالمات تطبيق التراسل (Line)، لينضم بذلك إلى تطبيقات التراسل الأخرى المحجوبة في السعودية بما في ذلك مكالمات تطبيقي واتساب و فايبر وفيس تايم.


من جانبها أكدت هيئة الاتصال على "حق مقدمي الخدمات في تعديل أو إلغاء بعض الباقات وفقاً للمعطيات التي تحكم كل حالة، ومنها ما يتعلق بالعروض الخاصّة بشرائح الإنترنت اللامحدود مسبقة الدفع التي سجلت مؤشرات التشغيل فيها أعلى ارتفاع بمعدلات استخدام تفوق بكثير المعدلات العالمية؛ الأمر الذي يؤدي إلى التأثير سلباً على أداء الشبكات وقدرتها على توفير الجودة المطلوبة للخدمات المقدمة".