"دي فيلت" تزعم أن تركيا تخطط لامتلاك سلاح نووي

"دي فيلت" تزعم أن تركيا تخطط لامتلاك سلاح نووي

23 سبتمبر 2014
أردوغان يسعى لامتلاك بلاده سلاحاً نووياً (آدم ألتان/فرانس برس)
+ الخط -
زعمت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، أن تركيا لديها خطة عمل لتصنيع سلاح نووي، ورجحت الصحيفة أن المعرفة التقنية لعمل المشروع التركي غالباً قد تم استيرادها من باكستان.

وحسب المقال الذي كتبه فون هانز روهله، الذي عمل في وزارة الدفاع الفيدرالية الألمانية بين عامي 1982 و1988، فإن الأسباب التي دفعت جهاز الاستخبارات الألماني للتجسس على تركيا كثيرة، وإنْ كان أهمها المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سورية والعراق، وموضوع تهريب المخدرات، وموضوع "حزب العمال" الكردستاني. لكن يبقى ما لم يتم ذكره فيما مضى هو إشارة الرئيس، التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق إلى رغبته بامتلاك السلاح النووي.

وقال روهله إن "السعي التركي لإنشاء القنبلة النووية لم يتم تداوله في الإعلام بعد. على خلاف البرنامجين النووي الإيراني والكوري الشمالي، إلا أن النشاط السري التركي على القنبلة النووية محل نظر أجهزة الاستخبارات الغربية".

وكشف الكاتب أن "تركيا تتبع الاستراتيجية الإيرانية، فإن كانت طهران وتحت مسمى البرنامج النووي السلمي تعمل على إنشاء القنبلة النووية، فإن أنقرة تعمل وفق نفس الأداء، أي أنها تسوق لفكرة احتياجها المتزايد للطاقة، بسبب النمو السريع للاقتصاد كحجة للعمل على برنامج نووي سلمي". وذكّر بـ"التفاهمات التركية الروسية، إضافة لتلك التركية الفرنسية اليابانية للعمل على بناء محطة نووية جديدة".

وأشار إلى العديد من الثغرات في بعض بنود الاتفاقيات التي وقعتها تركيا مع الدول السابقة، وأهمها التي تقضي بأن تقوم تلك الدول بتأمين كميات اليورانيوم اللازمة لتشغيل المحطة الجديدة، إلا أن التخلص من النفايات النووية هو الأمر الذي طلبت الحكومة التركية تركه لها، إذ أكد روهله أن هذا البند في غاية الأهمية للإدارة التركية التي اتهمها بالسعي لبدء برنامج التسليح النووي، كونه يُعتبر من أهم الأمور للدول التي تسعى إلى تطوير برنامج سلاح نووي.

وأوضح روهله أن "تركيا تسعى إلى تطوير وإنشاء قنبلة بلوتونيوم"، مستدلاً على صحة كلامه بالإشارة لتصريحات وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، "المريبة" أثناء توقيع الاتفاقات التي أكد فيها رغبة "الجمهورية التركية بالتعرف على الطاقة النووية".

وحسب الصحيفة، فإنه استناداً للمعلومات المتوفرة لدى جهاز الاستخبارات الألماني، فقد أمر أردوغان عام 2010 بالعمل على بناء منشأة لتخصيب اليورانيوم. وتشير تقارير الاستخبارات الألمانية إلى أن أجهزة الطرد المركزي المتوفرة في المنشأة من المرجح أن يكون قد تم جلبها من باكستان.

وأكد الكاتب ادعاءاته أيضاً بالإشارة إلى برامج تطوير الصواريخ التركية، موضحاً أن تركيا بعد أن بدأت بالعمل على صواريخ قصيرة المدى، طورت الأمر للصواريخ المتوسطة المدى، مدعياً أنها تتجهز لتجريب صواريخ طويلة يتجاوز مداها 2500 كيلو متر عام 2015، والتي من المتوقع أن تحمل الرؤوس النووية.

وختم روهله مقاله متوجهاً إلى السياسيين الألمان، موضحاً أنه على ألمانيا مراقبة وضع شريكها التركي الذي يسعى لتطوير برنامج نووي عسكري مراقبة لصيقة، وعليها الرد على ذلك أيضاً، حيث إن محيطاً جغرافياً تمتلك فيه إسرائيل قنبلة نووية، بينما تعمل إيران بقوة على تطوير برنامجها الخاص، لن يترك لتركيا الخيار إن رغبت في المحافظة على نفوذها وسيطرتها سوى تطوير برنامج نووي عسكري يمكن أن تستند عليه للحفاظ على توازن الرعب مع جيرانها.