"داعش" يُعدم صحافياً في الموصل... تحت التعذيب

"داعش" يُعدم صحافياً في الموصل... تحت التعذيب

19 فبراير 2015
(Getty)
+ الخط -
 
أعلن مرصد الحريات الصحافية المعني برصد أخبار الصحافيين والدفاع عنهم في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه أن تنظيم "داعش" أعدم مراسلاً صحافياً رمياً بالرصاص في مدينة الموصل. بعد أن قام باختطافه في شهر حزيران/يونيو من العام الماضي، وهو نفس الشهر الذي سيطر فيه تنظيم "داعش" على المدينة.

ويقول المرصد إن صحافيين من الموصل أبلغوه أن تنظيم "داعش" أعدم، يوم أمس، مراسل قناة "سما الموصل" قيس طلال، رمياً بالرصاص وسط المدينة وسلّم جثمانه إلى عائلته.

لكن مراسل "إذاعة سوى" الأميركية في الموصل أحمد الحيالي الذي يقيم في كركوك حالياً، أكد لـ "العربي الجديد" وفاة الصحافي قيس طلال، لكنه قال إن الوفاة نجمت عن تعرض الصحافي للتعذيب الشديد من قبل تنظيم "داعش"، الأمر الذي عجّل بوفاته.

ويضيف أحمد الحيالي أن "قيس من عائلة تربوية مشهورة في الموصل، وهو ابن المربّي طلال الآغا، وكان صحافياً نشيطاً عمل في قناة "سما الموصل" الممولة حكومياً والتابعة لمحافظ نينوى اثيل النجيفي. وكان يدير الموقع الإعلامي لقائد الفرقة الثانية علي الفريجي".

وتابع الحيالي: "الخبر الأكيد وفاة قيس طلال، لكن لا أحد يعرف على وجه الدقة ساعة وفاته،
لأن "داعش" جعل من الموصل مدينة مغلقة تماماً، ولا توجد فيها أي وسيلة اتصال".

ويقول زملاء آخرون لقيس طلال "إنه كان محتجزاً لدى تنظيم داعش مع صحافيين آخرين منذ فترة طويلة"، بعد أن شن التنظيم حملة اعتقالات طالت 14 صحافياً وفنياً، فيما لا يزال التنظيم يحتجز ثمانية صحافيين آخرين منذ سيطرته على محافظة نينوى.

وقيس طلال الآغا، من مواليد 1990، عمل لصالح قناة "سما الموصل"، وعمل في مجال الصحافة منذ عام 2011، بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة قسم الإخراج المسرحي، وقد عمل مراسلاً صحافياً لعدد من وسائل الإعلام، منها وكالة أنباء "شفق نيوز" وقناة "الرشيد" وصحيفة "البينة الجديدة".

اقرأ أيضاً: مراسلون بلا حدود: تراجع حاد لحرية الصحافة في العالم

وتعدّ هذه ثاني عملية إعدام لصحافي عراقي مختطف من قبل تنظيم "داعش"، ففي 6 أيلول/ سبتمبر عام 2014، أعدم التنظيم الصحافي رعد محمد العزاوي الذي يعمل مصوراً في قناة "سما صلاح الدين"، بعد أسابيع من اختطافه من قرية (سمرة) شرقي مدينة تكريت.

وكان مرصد الحريات الصحافية قد أصدر تقريراً في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أبدى من خلاله تخوفه على حياة الصحافيين المحليين العاملين في الموصل، ومنهم المراسل قيس طلال، بعد قيام تنظيم "داعش" بشن حملة اعتقالات طالت 14 صحافياً وفنياً، أطلق سراح عدد منهم في حينها، إلا أنّ التنظيم استمر باحتجاز ستة صحافيين آخرين منذ سيطرته.
 
وتفيد معلومات صحافية بأن تنظيم "داعش" ما زال يقوم بعمليات تفتيش وبحث عن صحافيين وإعلاميين داخل الموصل.

المساهمون