"داعش" ينحسر في ريف حماة ويتقدم في ريف حمص

"داعش" ينحسر في ريف حماة ويتقدم في ريف حمص

06 أكتوبر 2017
أحبط النظام هجوماً في محيط طريق تدمر والسخنة(فرانس برس)
+ الخط -
تعرّض تنظيم "داعش" لضربة جديدة في سورية، إذ أعلنت قوات النظام والمليشيات الموالية لها أنها تمكّنت وبدعم جوي روسي من السيطرة على آخر أربع قرى في ريف حماة الشرقي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، والقضاء على التنظيم في تلك المنطقة بشكل كامل تقريباً.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام وصفحة "الإعلام الحربي المركزي" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، إن القرى التي سيطر عليها النظام ومليشياته هي جب البشير والجرف الجنوبي والجرف الشمالي والجرف الوسطاني، شمال شرق جب الجراح في ريف حمص الشرقي، والتي كانت محاصرة من قِبل قوات النظام والمليشيات. وقال قائد ميداني أورد تصريحاته الإعلام الحربي المركزي، إن مقاتلي "داعش" تم القضاء على بعضهم وانسحب الباقون باتجاه البادية، من دون أن يوضح طريقة انسحابهم على الرغم من أن تلك القرى تخضع لحصار محكم من كل الجهات. كما لم يعرض الإعلام الحربي أي صور لجثث مقاتلي "داعش"، في وقت أشارت فيه بعض المصادر إلى إبرام اتفاق بين الطرفين لخروج عناصر التنظيم من المنطقة، من دون الكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق.

ووثّقت مصادر مقتل المئات من عناصر التنظيم وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ بدء الهجوم في 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، بما يصل إلى نحو 600 قتيل من الطرفين. وكانت قوات النظام مدعومة بمليشيا "درع القلمون" أعلنت قبل ذلك سيطرتها على قرى وبلدات ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي بشكل كامل، عقب معارك مع تنظيم "داعش"، تخللتها عشرات الغارات الروسية على القرى والبلدات التي كان يسيطر عليها التنظيم، وأسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، فيما لا يزال مصير المدنيين الذين كانوا محاصرين في مناطق التنظيم مجهولاً حتى الآن، وسط مناشدات أطلقتها المجالس المحلية وناشطون لإنقاذهم وفتح ممرات آمنة لهم.

يُذكر أن المعارك استمرت في ناحية عقيربات لأكثر من ستين يوماً منذ أن بدأت قوات النظام الحملة العسكرية على المنطقة في الثلاثين من يوليو/ تموز الماضي، وتمكّنت من إطباق حصار خانق عليها في السادس عشر من أغسطس/ آب الماضي. وتسبّبت المعارك بمقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف منهم من قراهم باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي وإدلب.


من جهته، سيطر تنظيم "داعش" على مواقع عدة لقوات النظام في محيط مدينة القريتين والسخنة، شرق وجنوب شرق السخنة في ريف حمص الشرقي. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم سيطر على ثماني تلال ومرتفعات في محيط مدينة القريتين، جنوب شرق حمص، كما سيطر على ستة حواجز شمال مدينة السخنة. وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم إن العشرات من جنود النظام قُتلوا في تلك المعارك، مشيرة إلى تمكّن التنظيم من السيطرة على منطقة المحسة، جنوب مدينة القريتين، وجبل عاد، وجبال جبيل، المطلة على بلدة القريتين. وأشار ناشطون إلى أن سيطرة "داعش" على المحسة وجبال الجبيل تعكس التخبّط الذي تعيشه قوات النظام شرق مدينة حمص بعد سيطرة التنظيم على بلدة القريتين التي تقول قوات النظام إنها تحاصرها بهدف طمأنة الموالين للنظام.

وتأتي سيطرة التنظيم على المناطق المذكورة بعد سيطرته خلال الأيام الماضية على جبلي الطنطور والضاحك وقرية شنهص، غرب مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، وقصر الحير والطيبة، شمال مدينة السخنة، وبلدة القريتين، غرب مدينة تدمر، إضافة إلى حقل القليع وشركة غاز القليع، شرق مدينة السخنة، ومفرق البغالة وخمسة حواجز لقوات النظام، كما تمكّن التنظيم من فرض سيطرته على حقل الهيل للغاز، شرق مدينة تدمر.

إلا أن الإعلام الحربي التابع للنظام والآخر التابع لـ"حزب الله"، قالا إن قوات النظام والمليشيات أحبطوا هجوم "داعش" على نقاطهم في محيط الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة في ريف حمص الشرقي. وجاءت هذه المعارك بالتزامن مع محاولات النظام فتح الطريق من السخنة إلى تدمر ودير الزور والرقة، مع قصف جوي ومدفعي كثيف تعرضت له منطقة السخنة والقريتين وحميمة، شرق حمص. وكان تنظيم "داعش" قد أطلق قبل أيام معركة سماها "غزوة أبو محمد العدناني" شنّ خلالها هجمات من أربعة محاور استهدفت الطريق الواصل بين السخنة ودير الزور ومناطق السخنة والقريتين وحميمة.

المساهمون