"داعش" يسيطر على 2% بالعراق وهؤلاء أبرز قادته المقتولين

%2 مساحة سيطرة "داعش" بالعراق وهؤلاء أبرز قادته الذين قتلوا

01 أكتوبر 2017
العراقيون ينجحون في تقليص نفوذ "داعش" (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -



كشف تقرير عسكري عراقي صادر عن ديوان وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات ببغداد، اليوم الأحد، عن تراجع نسبة المساحات التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد إلى نحو 2 في المائة فقط بعد نحو عامين من العمليات العسكرية التي أطلقها العراقيون لتحرير مدنهم من سيطرة التنظيم بدعم دولي واسع من خلال عمليات التحالف الدولي في العراق التي أطلق عليها "العزم الصلب".


ومكنت تلك العمليات من تحرير 27 مدينة رئيسية من بينها الموصل والفلوجة وتلعفر والرمادي وتكريت وهيت والرطبة والكرمة والقيارة والشرقاط والبعاج، وهو ما يشكل دليلا عمليا على هزيمة التنظيم في العراق وقرب انتهاء سيطرته على المدن العراقية بعد أكثر من 41 شهرا على اجتياحه العراق وسيطرته على مدن شمال وغرب البلاد، مستغلا انتفاضة عشائرية مسلحة ضد السياسة الطائفية لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.

وقال جنرال عراقي رفيع في وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد" إن صفحة سيطرة "داعش" على المدن والمناطق العراقية ستنتهي قبيل احتفال العراقيين برأس السنة المقبلة وفقا للبرنامج المعد من قبل الحكومة العراقية، مضيفا أن "مساحة ما يسيطر عليها (داعش) حاليا في العراق من مناطق سكنية تبلغ نحو 0.9 بالمائة فقط وهي في الحويجة وراوة والقائم أما المناطق الصحراوية والزراعية فيكون معها نحو 2 بالمائة فقط وسيطرته مرتبكة في تلك المناطق وهو يخسرها بشكل تدريجي وتتركز في صحراء الأنبار من المحور الجنوبي الغربي الشمالي مع سورية".

وبين أن "القوات العراقية حاليا بصدد وضع خطة استكمال تحرير المناطق الغربية قبل إطلاق عملية كبيرة تشارك بها مختلف صنوف القوات المسلحة وهي معركة إغلاق الحدود نهائيا مع سورية وبدعم دولي كبير بسبب المسافة الكبيرة التي تبلغ نحو 620 كيلومترا".

وحول أعداد مسلحي تنظيم "داعش" أوضح الجنرال العراقي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، نقلا عن التقرير ذاته أن داعش فقد نحو 4 آلاف مقاتل من عناصره خلال العام الجاري فقط، غالبيتهم قضوا بنينوى والأنبار من بينهم نحو 1000 مقاتل غير عراقي.

وأكد أن مجموع القيادات البارزة التي تمت تصفيتها هذا العام بلغت 122 شخصية بدرجات متفاوتة بينها أمير ووالٍ وقائد عسكري ومفتٍ وشرعي جرى التخلص منهم بضربات جوية لقوات التحالف الدولي.

وفقا للتقرير أيضا فإن العدد المقدر لإرهابي التنظيم لا يتجاوز اليوم أكثر من 3500 مسلح غالبيتهم عراقيون ونصفهم اتخذوا شكل خلايا وجيوب متفرقة والآخرون محاصرون في المدن الثلاثة المتبقية.

ويظهر التقرير إن الجيل المؤسس لتنظيم "داعش" بالشكل الحالي لم يتبق منه غير تسعة شخصيات والآخرون تمت تصفيتهم خلال الفترة ما بين 2015 و2017 ومن أبرز الذين قتلوا، فاضل الحيالي، وأبو عبد الرحمن البيلاوي، وأبو مهند السويداوي، ورضوان حمدون، وعبد الباسط الأنصاري، وأبو زهراء المحمدي، ونعمان منصور الزيدي، وتارخان باتيراشفيلي الشهير بأبو عمر الشيشاني، وأبو علاء العفري، واياد السامرائي، ويونس الجبوري، وايوب الشمري، وابراهيم المتيوتي، وحسن المصري، وصلاح قره باش، وأبو علي الخليلي، وفارس يونس الجرجري، وصادق جعفر، وأبو بكر القحطاني، وأبو محمد العدناني.

ولفت إلى أن أبرز المتبقين هم زعيم التنظيم إبراهيم عواد البدري (أبو بكر البغدادي)، وأبو سليمان ناصر، وحسين بلال البوسني، وطارق بن الطاهر الحرزي، وأبو عبد الله الحربي، وأبو عبد الرحمن الشامي.

وكشف أن قيادات التنظيم المتبقية تخشى على نفسها من مصير مماثل لذا تحيط نفسها بإجراءات عالية من الحيطة تجعلها غير فاعلة على الأرض.