"داعش" يحرق مستشفى رفح بعد تحويله لثكنة عسكرية مصرية

"داعش" يحرق مستشفى رفح بعد تحويله لثكنة عسكرية مصرية

17 يناير 2019
+ الخط -
أحرق مسلحو تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، الليلة الماضية، مستشفى رفح المركزي الذي حوّله الجيش المصري لثكنة عسكرية لعلاج جراحه العسكريين فقط، بعد تهجير أهالي المدينة على مدار الأعوام الماضية.

وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحي التنظيم هاجموا في ساعة متأخرة من ليلة أمس المستشفى، وأحرقوا عدة أقسام فيه، من ثم أحرقوا سيارات الإسعاف الخاصة بالمستشفى، قبل أن يشتبكوا من قوات الجيش التي هرعت إلى المكان.

وأضافت المصادر ذاتها أن المسلحين تمكنوا من الانسحاب بعد أن أطلقوا النار بكثافة اتجاه قوات الجيش والمستشفى، مشيرين إلى أن دوي إطلاق نار سمع طيلة ليلة أمس في أرجاء مدينة رفح والقرى المحيطة بها.

وفي التعقيب على ذلك، قال مصدر طبي في مستشفى العريش العام، لـ"العربي الجديد"، إن مستشفى رفح بات خاصًا بقوات الجيش والشرطة، عقب تهجير الأهالي على مدار السنوات الماضية.

وأضاف أن المستشفى لا يستقبل سوى القتلى والجرحى من قوات الجيش قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري، بينما على سطحه نقطة للجيش المصري يبدو أن التنظيم استطاع السيطرة عليها قبل اقتحام المستشفى.

وفي بداية الحدث تم إرجاع سبب الحريق إلى عوامل طبيعية نتيجة المنخفض الجوي الذي أصاب منطقة سيناء خلال الأيام الماضية، إلى أن تم الكشف عن السبب الحقيقي بعد مرور أكثر من 16 ساعة على الحدث.

ويشار إلى أن الجيش المصري بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2014 إقامة منطقة عازلة بعرض مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة إلى أن تم الانتهاء منها ضمن إجراءات العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" التي تنهي عامها الأول بعد عدة أسابيع.