"داعش" خارج دير الزور... وبدء خطّة "تحييد" اليرموك

"داعش" خارج دير الزور... وبدء خطّة "تحييد" اليرموك

10 فبراير 2014
+ الخط -

تمكنت كتائب "الجيش الحر" والكتائب الإسلاميّة المتحالفة معه، من طرد تنظيم "داعش" من دير الزور، شرق البلاد، وسط أنباء عن انسحاب مقاتلي "جبهة النصرة" من مخيم اليرموك في دمشق، بالتزامن مع الإعلان عن فتح جبهة جديدة جنوبها.

وقال مراسل "الجديد" إنّ كتائب "الجيش الحر" والكتائب الإسلاميّة أجبرت "داعش" على الفرار من حقول النفط شرقي دير الزور إلى الشمال الشرقي، باتجاه محافظة الحسكة، وغرباً باتجاه الرقة على مجرى نهر الفرات. وذكر سكان في المنطقة لمراسل "الجديد"، أنّ سيارة مفخخة انفجرت في قرية الصبحة في ريف دير الزور الشرقي، تسببت بمقتل أكثر من 20 شخصاً. وأنكرت "داعش" مسؤوليتها عن التفجير، بينما يحصر أهالي القرية اتهاماتهم بين "داعش" والقوات الحكومية. وأعلنت تنسيقية دير الزور، أن كتائب "الجيش الحر" وتحالف مقاتلي "جبهة النصرة" و"الجبهة الاسلامية"، تمكنا من السيطرة على نادي النفط السياحي الواقع في ريف دير الزور الشرقي، الذي ظل واقعاً لفترة تحت سيطرة مقاتلي "الدولة"، وحيث تتركّز منابع النفط الخفيف في سوريا. وأفادت التنسيقية بهجوم شنّه طيران النظام الحربي ضد كتائب "الجيش الحر" في ريف دير الزور الشرقي، بينما كانت تشتبك مع مقاتلي "داعش".

وفي سياق آخر، افاد ناشطون ميدانيون أنّ اتفاقاً بين الكتائب المسيطرة على مخيم اليرموك وجهات فلسطينية توّصلت إلى اتفاق يقضي بانسحاب مسلحي "جبهة النصرة" بشكل نهائي من المخيم، وذلك على مرحلتين تستمران ليومين. وأوضح مصدر ميداني من الفصائل الفلسطينية، أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن تقدم الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها "فتح الانتفاضة" و"الجبهة الشعبية-القيادة العامة"، من محور شارع ثلاثين وحتى ساحة الريجة، ومن ثم إلى شارع فلسطين. وأكد المصدر بأن المرحلة الثانية ستجري في اليوم الثاني، حيث سيتم تقدم الفصائل الفلسطينية الأخرى من المحاور المتبقية. وكانت صفحة تنسيقية مخيم اليرموك على "فيسبوك"، قد أعلنت أنّ المخيم سيشهد انسحاباً لعناصر "الجيش الحر" من غير الفلسطينيين، إضافة إلى عناصر "جبهة النصرة"، ضمن مبادرة "تحييد المخيم".

وكانت كتائب مقاتلة في شرق دمشق، قد أعلنت عن بدء معركة "أشداء على الكفار"، لاستهداف المواقع التي يسيطر عليها النظام على المتحلق الجنوبي من جهة حي جوبر في دمشق. وذكر ناشطون ميدانيون أن الكتائب المشاركة في المعركة بدأت العمليّة بتفجير سيارة مفخخة قرب أحد المباني التي تتحصن فيها قوّات الجيش.