"حياة آنا" في مهرجان القاهرة :الهجرة هي الحلّ

"حياة آنا" في مهرجان القاهرة :الهجرة هي الحلّ

24 نوفمبر 2016
من الفيلم ( فيسبوك )
+ الخط -
استطاع الفيلم "حياة آنا" أن يرصد حياة المجتمع البائس في دولة جورجيا، من خلال رغبة بعض مواطنيه في الهجرة وتمسك الآخر بالأرض رغم ما يعانيه عليها.
الفيلم نال استحسان الحضور الذين تواجدوا بكثافة أثناء عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 38 حيث يعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي يسدل الستار على فعالياته اليوم.
وعقب انتهاء الفيلم قالت مخرجته نينو باسيليا في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن الفيلم أرهقها جدا لأنه شهد انقسامًا في المشاعر لديها بين حكاية أشخاص انتابهم اليأس من الوضع الجورجي وبين آخرين آمنوا أن الدولة ما لبثت أن حصلت على استقلالها منذ 25 عاما، وهي فترة للعلم ليست طويلة، ومنذ حصولها على الاستقلال والقائمون على الدولة يحاولون إصلاحها وتعويض ما مر بالبلد.
وعن سبب تركها لنهاية الفيلم مفتوحة، أمام المشاهد، قالت نينو نحن جميعاً كمواطنين،لا نعلم حقيقة ماذا سيكتب لنا المستقبل، فصعب جدا أن ننقل توقعاتنا إلى الفيلم، أو نرد على مثل هذا التساؤل، هل سيتمسك المواطنون في جورجيا ببلدهم أم يقررون الهجرة بحثًا عن الأفضل؟ لكنها أصرت على وجود "سيدة" قررت العيش في بلدها لتكون نموذجاً،أودافعا لعدد، من السيدات في جورجيا لقرار البقاء.

وكشفت المخرجة في الندوة التي أعقبت الفيلم، أن إنتاج الأفلام في جورجيا يواجه مشاكل عديدة، فلا توجد أي جهات إنتاجية سوى جهة واحدة في الدولة وهي "المركز الثقافي الجورجي"، لذلك يأتي "حياة آنا" بمثابة انجاز سينمائي، يشارك في كبرى المهرجانات، السينمائية، كما أن سيطرة أفلام هوليود على دور العرض في جورجيا تُعتبر مشكلة كبيرة، كاشفة أن هناك جزئين آخرين من الفيلم سيتم تصويرهما لاحقًا.

وعن أبرز الأزمات الاقتصادية التي تواجه المجتمع الجورجي، قالت نينو: أن البطالة ومشكلة الأجور المنخفضة التي لا يستطيع المواطن الجورجي العيش بشكل جيد بها، هما أبرز المشاكل التي تواجهنا، كما أن بعض المواطنين يدخرون الأموال ليهاجروا إلى أمريكا فهي مقصد الكثيرين لتوفر حياة كريمة، على النقيض من أوروبا التي شهدت تراجعا ملحوظا في الهجرة إليها.

وتدور أحداث فيلم "حياة آنا" في مئة دقيقة، حول سيدة مطلقة تدعى "آنا" تعيش في جورجيا، لديها ابن مصاب بالتوحد، وتعمل في غسل الصحون، في مطعم، لكنها لا تستطيع توفير مصاريف مدرسة ابنها، وترفض الحكومة منحها إعانة شهرية، فتحلم بالسفر إلى أمريكا.


المساهمون