"حماس": تصريحات نتنياهو تأكيد للانتصار

30 اغسطس 2014
نتنياهو: دول عربية ترى فينا شريكاً (توماس كويس/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول سحب جنوده من قطاع غزة خوفاً عليهم، بأنها اعتراف صريح بهزيمة "الجيش الإسرائيلي" أمام المقاومة الفلسطينية.

وقال القيادي بالحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي مقتضب، مساء يوم السبت، إن تصريحات نتنياهو بأنه سحب جنوده من غزة خوفاً عليهم من القتل أو الخطف "تمثل اعترافاً صريحاً بالهزيمة أمام المقاومة".

وكان نتنياهو قال، يوم السبت، إنه لم يرغب بإدخال الجيش الإسرائيلي "عميقاً" في قطاع غزة لتفادي مقتل أو اختطاف جنود إسرائيليين.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، "بعد أن تم التعامل مع الأنفاق، فإنني لم أكن أريد مقتل وخطف جنود".

ولفت إلى أنه "لم يكن هناك حاجة لإعادة إدخال الجنود إلى غزة في وقت كان بالإمكان توجيه الضربات من خلال الجو".

وفي محاولة منه لنفي هزيمته السياسية والميدانية، أشار إلى أنه لم يستجب لأي من مطالب  "حماس" بقوله "لا ميناء، ولا مطار، الرواتب (لموظفي الحكومة)، معتقلي شاليط، لا شيء"، مشيراً إلى أن "حماس معزولة، ولا تستطيع تهريب السلاح".

وفي وقت يتوجه فيه إلى الترشح لولاية رابعة، رفض نتنياهو الانتقادات التي وجهت له بالانفراد بالقرار بشأن وقف إطلاق النار، وقال "لقد تم تفويضي باتخاذ القرار بشأن وقف إطلاق النار".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة في إسرائيل على خلفية ادارته للعدوان على قطاع غزة، وهو ما انعكس تراجعاً في شعبيته فضلاً عن الخلافات داخل الاتئلاف الحكومي، لكنه يبدو مصمماً على محاولة الحصول على ولاية رابعة.

وذكر نتنياهو أنه "لا مشكلة لدينا في دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة، ولكن لدينا مشكلة في دخول حماس إلى الضفة الغربية".

ورداً على سؤال إن كان تحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيراً، قال "لم أتحدث إلى عباس مباشرة أخيراً، ولكن هناك اتصالات طوال الوقت".

واعتبر نتنياهو أنه "إما حماس أو السلام"، ومضى قائلاً: "أعتقد أن الأمر سيعتمد على السياسة التي ستتبناها السلطة الفلسطينية".

وبشأن حديث سابق له عن أن الحرب على غزة فتحت أفقاً سياسياً جديداً في المنطقة، قال نتنياهو "لقد برز واقع جديد فيه عدد غير قليل من الدول التي بدأت تعترف بالخطر الذي تتعرض له وهي تشير إلى إسرائيل كشريك محتمل وليس كعدو، ولكن هل ستؤدي هذه الشراكة إلى فرص؟ يتوجب فحص هذا الأمر بمسؤولية".

وتأتي تصريحات نتنياهو، يوم السبت، مشابهة لما كان قد أعلنه أكثر من مرة خلال العدوان على قطاع غزة، إذ أشاد بما سمّاه العلاقات التي تم نسجها مع دول المنطقة، في إشارة إلى التنسيق مع عدد من الدول العربية.

وفيما اعتبر أنه قد وجه "ضربة قوية جدا لحركة حماس"، لفت إلى مخاطر لا زالت قائمة ومنها "منظمة حزب الله (اللبنانية)، والقاعدة التي باتت على حدود الجولان الآن".