Skip to main content
"حماس" تدعو لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة... وتتضامن مع حلب

ضياء خليل ــ غزة


دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، إلى إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية لتكون حكومة وحدة وطنية، لا حكومة حزبية ومناطقية، وفق برنامج سياسي قائم على وثيقة الوفاق الوطني التي صدرت عام 2006، متهما الحكومة الحالية برئاسة رامي الحمد الله بأنها لم تعد حكومة توافق وطني، وإنما حكومة أمر واقع.

وطالب الحية في كلمة خلال مهرجان لانطلاقة "حماس" عقد في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، الحكومة الحالية بأن تقوم بمهامها في غزة، بدلاً مما سماه سياسة التجاهل التي تمارسها، والتخلي عن مسؤولياتها، مشيراً إلى أنّ الحكومة تمارس مهامها وأعمالها في الضفة وتتجاهل مشاكل غزة وحاجاتها.

وأكدّ الحية في المهرجان الذي حضرته القوى والفصائل، ورفعت فيه شعارات لـنصرة حلب، على ضرورة إجراء حوار وطني جاد ومسؤول مع حركة "فتح" وكل الفصائل، لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في أوقات سابقة، ولتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة وبناء  المؤسسات الوطنية، والاتفاق على برنامج واستراتيجية وطنية قائمة على حماية الثوابت.





وطالب بتبني كل أشكال المقاومة المسلحة والشعبية والسياسية والقانونية، ودعمها وإسنادها لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الإقرار بالحقوق الفلسطينية، والرحيل عن الأرض الفلسطينية. وشدد القيادي على أنّ حركته لن تتراجع عن حقوق شعبها مهما كانت المِحن، "وهي تخرج من كل محنة أصلب عوداً وأقوى. وأوضح أنّ مسيرة الامتحانات والابتلاءات والمحن كثيرة "لكننا نقول حماس اليوم رغم كل التحديات الداخلية والخارجية ماضية على طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين".

وعن حرب الإبادة التي تتعرض لها حلب، قال الحية إننا "نطالب بوقف حمام الدم في حلب، فإن ما يجري فيها من مجازر تقشعر لها الأبدان، ندينه ونستنكره، ونعلن تضامننا مع أهل حلب، وندعو الجميع للوقوف عند مسؤولياته".

وشدد على ضرورة الإسراع بعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ليمارس مهامه وفق ما اتفق عليه في القاهرة عام 2011، وللتجهيز لإجراء الانتخابات العامة للمجلس الوطني والرئاسة والمجلس التشريعي، موضحاً أنّ انعقاد المجلس الوطني دون تطبيق ما تم التوقيع عليه "تحلل من الاتفاقيات وانقلاب عليها".

ولفت إلى أنّ ما يزيد من الوجع هو حالة التطبيع التي يسعى لها الاحتلال بكل قوة، مستغلاً الظروف التي تعيشها الأمة، محذراً من بعض الأطراف التي تسعى لتسويق ذلك على الشعوب والأنظمة، وداعياً في ذات الوقت إلى رفض التطبيع وعدم الانصياع لكل محاولات تسويقه، بل والتصدي له.