"حزب الأمة" السوداني يستنكر منع رئيسه من دخول مصر

"حزب الأمة" السوداني يستنكر منع رئيسه من دخول مصر

01 يوليو 2018
+ الخط -

استنكر "حزب الأمة" في السودان، اليوم الأحد، رفض السلطات المصرية دخول رئيس الحزب الصادق المهدي إلى الأراضي المصرية، بعد مشاركته في اجتماعات للمعارضة السودانية في برلين.

ومنذ حوالى العام أقام الصادق المهدي في القاهرة، بعدما ساءت علاقته بالحكومة السودانية، التي حركت إجراءات جنائية ضده بسبب مشاركته في تحالف معارض يضمّ جماعات تحمل السلاح، بينما يبرر المهدي ذلك بأن جهوده الشخصية وجهود حزبه تهدف إلى استيعاب تلك المجموعات المسلحة المشاركة في "تحالف نداء السودان" المعارض، في عملية السلام الشامل والعادل.

وقال الحزب في بيان صحافي، إن السلطات المصرية "كانت، وقبل بدء اجتماعات برلين، قد طلبت من رئيس الحزب عدم المشاركة في هذه الاجتماعات، إلا أنه رفض ذلك، وهو أمر اعتبره على سبيل الإملاءات والتدخلات في الشأن الداخلي السوداني".

وأشار البيان، الذي وقعته الأمينة العامة للحزب، سارة نقد الله، إلى أن المهدي مكث في مطار القاهرة لنحو 10 ساعات، انتظاراً لترتيب مغادرته الى بلد آخر، دون تسمية البلد المراد، لكن مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد"، أكدت أن المهدي ربما يتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن.

وأبدى البيان أسفه الشديد للإجراء الصادر من الحكومة المصرية، معتبراً إياه "أمراً عدوانياً وغريباً، خاصة أنه جاء بعد اجتماعات ناجحة أتت ببشائر إمكانية تفعيل عملية السلام والاستقرار في السودان".

وأشار إلى أن الإجراء "يتنافى مع  تقاليد الدولة المصرية وقيم الشعب المصري وغير مسبوق من الحكومات المصرية المتعاقبة، ويدفع للاستنتاج بأن الحكومة المصرية تسبح عكس التيار، ولا تكترث لعلاقات الشعوب الباقية، ومن المؤسف أن يشتري النظام المصري رضا قلة فاشلة خصماً على رضا الشعب السوداني الذي لن يرحل ولن يزول"، في إشارة للحكومة السودانية التي طلبت من القاهرة أكثر من مرة الحد من نشاط المعارضة السودانية في الأراضي المصرية.

وشغل الصادق المهدي منصب رئيس الوزراء بين العامين 1986 و1989، عقب انتخابات برلمانية حاز فيها حزبه على الأغلبية، لكن في 30 يونيو/حزيران 1989 أطاحت به  الحكومة الحالية عبر انقلاب عسكري رتبه صهره الشيخ حسن الترابي، عرّاب الحركة الإسلامية.