وتناقل ناشطو مواقع التواصل مقطع فيديو يوثق زلة لسان المذيعة، بتسمية الجيش السوري بـ "جيش الاحتلال السوري"، وأثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل، لتنشر القناة على الفور بيان اعتذار جاء فيه "تود قناة المملكة أن تعتذر من مشاهديها عما ورد من خطأ غير مقصود في أحد مواجزها الإخبارية بالأمس". وأضاف البيان "حيث وُصف جيش الجمهورية العربية السورية الشقيقة خطأ بـ "جيش الاحتلال السوري" وقد تم محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ".
Facebook Post |
وكتبت المذيعة الأردنية ساندي الحباشنة على صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "أود استماحتكم عذراً.. وأن أقدم شديد اعتذاري باسمي عما ورد مني أمس من زلة لسان محضة.. حيث إن يومنا كان عصيباً أمس لما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي من استباحة لباحات المسجد الأقصى وعبارة "جيش الاحتلال السوري" خرجت مني بالخطأ وليس مبرراً هذا الخطأ لذا أعتذر وبشدة مرة أخرى عن هذه الزلة وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنكم دائماً".
وقالت المدير العام لقناة "المملكة"، دانة الصيّاغ، في تصريحات صحافية "من حقّ المُشاهد علينا تقديم هذا الاعتذار والتوضيح، رغم كون ردّة الفعل، وتحديداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اتخذت مظهر التجييش"، مضيفةً "منذ انطلقت القناة وهي تغطي الشأن السوري بشفافية وموضوعية، ولدينا مكتب ومراسلة في سورية، كما نستخدم مصطلح الجيش السوري وليس جيش النظام السوري، وما حدث محض خطأ".
الخطأ أحدث جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن "الجيش السوري" يستحق هذه التسمية بعد ضرب شعبه بالبراميل المتفجرة، فيما اعتبر البعض الآخر أن القناة تسرعت في وصف جيش عربي بـ "المحتل".
Twitter Post
|
ووجه النائب الأردني طارق خوري والمقرب من نظام سورية، رسالة للسفير السوري السابق في الأردن بهجت سليمان، دعاه فيها ليكون "محضر خير"، في الأزمة المُثارة حول خبر قناة المملكة.
وكان بهجت سليمان كتب عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "تلفزيون (المملكة الهَشِيمِيَّة) في الأردن الشقيق، يسمي قوات الجيش العربي السوري البطل التي تسحق الإرهابيين في جنوب إدلب بـ(قوات الاحتلال السوري)!".
وردّ النائب طارق خوري على سليمان قائلاً "اللواء بهجت سليمان ردّ على الخطأ بخطأ مقصود، ومحاولة لإهانة المملكة الهاشمية". وأضاف "سورية مع كل الجور الذي تعرضت له، لا ولم ولن تتعامل بالكيد والضغائن، والذي يحبّ سوريا لا يمكنه أن يبغض الأردن". وختم النائب الأردني رسالته للواء السوري "كن محضر خير يا سيادة اللواء ولا تنفخ بنار فتنة حاول وفشل غيرك في فعلها".