"جند الخلافة في الجزائر" يهدد بقتل الرهينة الفرنسي

"جند الخلافة في الجزائر" يهدد بقتل الرهينة الفرنسي

23 سبتمبر 2014
الرهينة الفرنسي يعمل مدرباً لتسلق الجبال (العربي الجديد)
+ الخط -

مر أسبوع فقط منذ إعلان تأسيسه، ليعلن تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، عن تنفيذه أول عملية إرهابية تتعلق بخطف رعية فرنسي، كان قد وصل الى الجزائر خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونشر التنظيم المسلح صورة للرعية المختطف، هرفي بيار غورديل (55 عاماً) وهو بين يدي خاطفيه، لكنه نشر في وقت لاحق شريط فيديو، يظهر المخطوف، وهو يستجدي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، انقاذ حياته. وقد أكدت باريس صحة الفيديو في وقت لاحق، وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، "للأسف الفيديو صحيح والوضع حرج جداً".

وقال بيار، وهو مدرب تسلق جبال، إنه وصل إلى الجزائر، يوم السبت الماضي، ليختطف في اليوم التالي، في منطقة تيكجدة التي تبعد 120 كيلومتراً عن شرق العاصمة الجزائرية.

وأضاف "أنا في ايدي جند الخلافة وهي جماعة جزائرية مسلحة. هذه الجماعة المسلحة تطلب مني أن اطلب منك (هولاند) ألا تتدخل في العراق".

وأكد "انهم يحتجزونني رهينة. وأنا اطلب منك أيها السيد الرئيس أن تفعل كل شيء لتخلصني من هذا الوضع السيئ، واشكركم".

 وكان مسلحون قد أعلنوا الانشقاق عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الذي يقوده عبد المالك درودكال، وأعلنوا تأسيس تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، وتنصيب خالد ابو سليمان، اميراً على التنظيم ومبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وزعيمه، أبو بكر البغدادي.

ومنح التنظيم المسلح هولاند، مهلة 24 ساعة لوقف العمليات العسكرية الفرنسية ضد مواقع تنظيم "داعش" قبل الإقدام على اعدام الرهينة الفرنسي، في حال لم يستجب هولاند، لمطالب التنظيم.

ويظهر في الشريط نفسه عنصرن ملثمان من التنظيم المسلح، أحدهما قرأ رسالة مكتوبة موجهة الى السلطات الفرنسية، جاء فيها أنه "نحن (جند الخلافة في ارض الجزائر)، امتثالاً لأمر اميرنا خليفة المسلمين ابي بكر البغدادي، نمهل هولاند، رئيس الدولة الفرنسية المجرمة بالكف عن عدوانها على دولة الاسلام خلال 24 ساعة من اصدار هذا البيان والا يكون مصير رعيته الذبح".

وقال المسلح مخاطباً هولاند، إن "اردت حياته عليك بالإعلان الرسمي بإنهاء عدوانك على دولة الاسلام".

وعزا التنظيم عملية الخطف الى الاستجابة لدعوة وجهها تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى أنصاره المتطرفين لقتل الرعايا الأميركيين، الفرنسيين، الكنديين، الاستراليين، ورعايا البلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم في العراق وسورية. 

وكانت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة، قد طالبت رعاياها في 30 دولة بينها الجزائر توخّي أقصى درجات الحذر. 

وأجرى هولاند، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، مساء الاثنين. وأشار البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية أنه "وبعد اختطاف المواطن الفرنسي في الجزائر في منطقة تيزي اوزو، اتصل الرئيس هولاند برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال".

وأضاف البيان، أن "التعاون بين فرنسا والجزائر هو تعاون كامل ويشمل جميع المستويات من اجل التوصل الى الإفراج عن مواطننا".

وأشار البيان الى أن "الأجهزة الفرنسية والجزائرية على اتصال دائم، وان السلطات الجزائرية تعمل بدعم فرنسي كامل". 

وأكد التلفزيون الجزائري الرسمي عملية خطف الرعية الفرنسي، وقال إن الأمر يتعلق ببيار، الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، وهو متسلق جبال وصل الى الجزائر، الأحد الماضي، وكان برفقة مجموعة من الجزائريين على متن مركبة قبل أن يتم توقيفهم من قبل مجموعة مسلحة في منطقة جبلية تضم حظيرة سياحية تدعى "تيكجدة " التي تقع في ولاية البويرة، شرق الجزائر.

 وقال التلفزيون الجزائري إن المسلحين أطلقوا سراح الجزائريين وتخلوا عن المركبة، قبل أن يتوجهوا الى وجهة مجهولة.

 واضاف نفس المصدر أن الجيش الجزائري بدأ، فور تلقيه هذه المعلومات، عملية تمشيط واسعة في المنطقة بحثا عن الرعية الفرنسي والخاطفين.

وكان متابعون ومختصون في الشأن الأمني، قد أكدوا في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر" سيحاول خلال الأيام القليلة المقبلة، القيام بعمليات نوعية واستعراضية بهدف اعلان وجوده الفعلي على الأرض، ككيان مسلح جديد، وبديل لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي تراجع نشاطه الإرهابي بفعل الضربات التي وجهتها قوات الجيش والأمن للتنظيم الإرهابي.

المساهمون