"جنازة لويس الرابع عشر" اليوم

"جنازة لويس الرابع عشر" اليوم

31 أكتوبر 2015
(تابوت لويس الرابع عشر)
+ الخط -
تُقام اليوم في قصر فرساي، في باريس، محاكاة للجنازة التي أقيمت منذ 300 سنة، يوماً بيوم، للملك  لويس الرابع عشر، الذي حكم فرنسا  72 عاماً من 1643 إلى 1715.

يحتفي العمل، الذي أشرف عليه السينوغرافي الإيطالي بيار لويجي بيزي، بشخصية مصمم الجنازة أندريه دانيكان فيليدور، باعتباره فناناً وإن لم يحظ بهذه التسمية، حيث أشار بيزي إلى قرب المشاهد التي صمّمها ضمن الجنازة من العمل المسرحي بأبعاده الحديثة التي بات فيها العرض متداخلاً مع الفضاء الذي ينتمي إليه، إن كان خشبة أو ساحة أو قصراً أو غيره.

استعادة لويس الرابع عشر، بهذه الكيفية الفنية، يشير أيضاً إلى هاجس العودة إلى الأزمنة الذهبية للشعوب، سواء من خلال أفلام كبرى في السينما أو من خلال استعراضات، ولعل الاستعراض العسكري الذي تشرف عليه الدولة الفرنسية كل عام عن إنزال النوماندي أو ذكرى سقوط الباستيل يؤكد ذلك، غير أن "جنازة لويس الرابع عشر" تقول أكثر، حيث أنها تصوّر شخصية "باني مجد الحضارة الفرنسية".

للتذكير فإن قصر فرساي هو نفسه قصر "الملك- الشمس" (أشهر ألقاب لويس الرابع عشر)، ما سهّل إعادة تصميم كامل الجنازة حيث اقتضت بالأساس اشتغالاً على الأزياء وتدريب عازفي الموسيقى وضاربي الطبول إضافة إلى إعادة تجسيم التابوت.

يحاول العمل أن يتجاوز الجانب الاستعراضي حيث أنه من المنتظر توزيع كتيبات على الحاضرين تفسّر كل الطقوس التي سيشاهدونها والتي تنحدر من عادات أسرة البوربون التي حكمت فرنسا حتى الثورة الفرنسية سنة 1789. 


اقرأ أيضاً: "تدمير الفن" لـ داريو غامبوني: حداثيون ومخرّبون

المساهمون