"جبهة العمل الإسلامي" في الأردن تطالب بحوار وطني

"جبهة العمل الإسلامي" في الأردن تطالب بحوار وطني

12 أكتوبر 2019
+ الخط -
قال مراد العضايلة، الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، إنّ "ما مرّ به الأردن من أحداث، يؤكد أنّ الإدارة، بالوصفة السابقة نفسها، ما عادت قادرة على حلّ أزمات البلاد، ما يتطلب عقد حوار وطني معمق، يفضي إلى توافق وطني وإصلاح النهج القائم".


وأوضح العضايلة، خلال جلسة لمجلس شورى الحزب، اليوم السبت، أنّه "مع مرور 30 عاماً على مسار التحول الديمقراطي، دخل الأردن في مرحلة انتقالية طويلة لم تحسم فيها كثير من قضايا التنمية السياسية، ما أدى إلى ظهور حراك مجتمعي مدني سلمي، لرفض مسار إدارة الدولة، ومن ذلك ما جرى من أحداث الرابع في العام الماضي ودعم المجتمع للحراك المطلبي لنقابة المعلمين".

وأضاف العضايلة: "شهدنا مبدأ التأجيل والتسكين، والحلول الجزئية، لحل المشكلات، حتى تراكمت الأخطاء والتشوهات، حتى وصلنا إلى مرحلة العجز والفساد والكساد، فتحولت المشكلات إلى أزمات، وبدل أن تتقدم الدولة، شهدنا تراجعاً مريعاً، في كل القطاعات، وما حققته الدولة من إنجازات في عقود خسرناها في سنوات، وهو ما أثّر في حياة المواطنين".

وأشار العضايلة إلى ما تشهده المنطقة من صراع، معتبراً أنّه لن يتوقف حتى يُعاد تشكيلها، وفق قواعد جديدة، بعد أن استنفد النظام الدولي والإقليمي، الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية أغراضه، وأن الصراع عليها على أشده، مضيفاً: "من يملك الهيمنة في هذه المنطقة، يملك القرار في العالم".

من جهته، أكد رئيس مجلس شورى الحزب عبد المحسن العزام، رفض الحزب لـ"صفقة القرن" والسياسات والضغوطات الإقليمية والدولية الداعمة لها، مشدداً على تلاحم الموقفين الرسمي والشعبي ووحدة موقف الشعبين الأردني والفلسطيني الرافض لهذه الصفقة.

وأضاف العزام أنّ "ما يواجهه الوطن من أزمات متفاقمة، يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية تقدم خريطة طريق على كل المسارات، مستندة إلى إصلاحات جوهرية وعميقة ينجم عنها تشكيل مؤسسات الدولة الناظمة للحياة السياسية والتشريعية على أسس من النزاهة والاستقلالية"، محذراً من أنّ "تعطيل العملية السياسية ومحاصرة العمل الحزبي يشكّلان تهديداً خطيراً للمصلحة الوطنية العليا، ويوفران بيئة خصبة للتطرف والاحتقان وفقدان الثقة واتساع الفجوة بين الدولة والشعب".

وختم العزام بالقول إنّ "الإصلاح أصبح مشروعاً وطنياً وعقيدة سياسية تنشده كافة أطياف المجتمع الأردني"، مؤكداً "استمرار الحزب في نهجه نحو مزيد من الانفتاح على كافة شرائح المجتمع ونشر ثقافة العمل المشترك بما يحفظ أمن المجتمع واستقراره".