05 يوليو 2017
"تيران" و"صنافير" والمعرفة اللازمة
طارق البرديسي (مصر)
جذب موضوع جزيرتي تيران وصنافير اهتمام المصريين في اليسار واليمين، قوميين وإسلاميين، من سكان القصور إلى قاطني أكواخ الطين. يوحي هذا بعظمة المصريين، وحبهم وعشقهم التراب والطين، لكن الغريب تحولهم جغرافيين ومؤرخين واستراتيجيين، مع أن المحللين العارفين، منشقين ومختلفين، ولكل فريق الأسانيد والبراهين. وهو أمر يؤكد أن الموضوع ليس سهلاً، وإنما يكتنفه الغموض، وعدم وضوح الحدود، وهذا ظاهر لا يخفى على الفاهمين غير المغرضين.
إذا كانت في مسألة الجزيرتين، تيران وصنافير، تفاصيل فنية، وخبايا جغرافيا، وأسرار تاريخية، وسراديب طوبوغرافية، وتضحيات إنسانية، وسيادة عسكرية، فمعنى ذلك أنها تحتاج دراسات مهنية وبحوثاً سياسية وحسابات مصلحية، لا تخفى على الأجهزة الأمنية والهيئات السيادية. دور المواطن أن يثق في دولته وقيادته، بيد أن من حقه أن يستغرب، ويمتعض من التوقيت، لأن ما حدث يبعث على الشك والريبة، ويحيل الواثق إلى حيران تتلقفه الوساوس والشيطان، وتصبح الحقائق شظايا وباذنجان.
ولكني أعتقد أن من يتصدّى للحديث عن "صنافير"، لا بد له من دراسة واجتهاد ومذاكرة. وقد ألقى توقيت زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مع زيارته للبرلمان، في الوجدان، ما يجعلنا وكأننا نقايض على الأرض والبستان، مستغنين عن "صنافير" و"تيران"، وهو ما فتح الباب للمزايدين والفرسان، وانبرى له كل السياسيين والغلمان.
يقول رأي إن الجسر البري المزمع تشغيله بين الجيران، وهو جسر سلمان، يحتاج تأمينا وصواريخ تحميه قد توضع في "صنافير" و"تيران"، ولا تستطيع مصر أن تضع منظومتها الدفاعية والتأمينية، إلا بموافقة إسرائيلية، وفقا لمعاهدة السلام الموقعة.
وهناك آخر يقول إن تنازل مصر عن الجزيرتين يجعل إسرائيل مسيطرة على خليج العقبة، ويخرج مصر من مكانها المتحكم، بحيث تروح وتجئ الجارة اللدودة من دون سيطرة مصرية، لأنها تخلصت من ورقتها الإستراتيجية، وأداتها الملاحية، وهي مسألة جغرافية، وقضية بحرية وخرائطية.
ويجد المتابع أن آراء الخبراء متابينة، فتتقاذفه الخلافات والفنيات، ويتوه في سراديب الحكايات والنظريات، لأنه يكره حصص المواد الإجتماعية، ولا يحب إلا الألعاب والمواد الرياضية، ولا يثق كثيرا في المحللين والإستراتيجيين. والعاقلون الفاهمون يتريثون، قبل إصدار أحكامهم المتسرعة.
إذا كانت في مسألة الجزيرتين، تيران وصنافير، تفاصيل فنية، وخبايا جغرافيا، وأسرار تاريخية، وسراديب طوبوغرافية، وتضحيات إنسانية، وسيادة عسكرية، فمعنى ذلك أنها تحتاج دراسات مهنية وبحوثاً سياسية وحسابات مصلحية، لا تخفى على الأجهزة الأمنية والهيئات السيادية. دور المواطن أن يثق في دولته وقيادته، بيد أن من حقه أن يستغرب، ويمتعض من التوقيت، لأن ما حدث يبعث على الشك والريبة، ويحيل الواثق إلى حيران تتلقفه الوساوس والشيطان، وتصبح الحقائق شظايا وباذنجان.
ولكني أعتقد أن من يتصدّى للحديث عن "صنافير"، لا بد له من دراسة واجتهاد ومذاكرة. وقد ألقى توقيت زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مع زيارته للبرلمان، في الوجدان، ما يجعلنا وكأننا نقايض على الأرض والبستان، مستغنين عن "صنافير" و"تيران"، وهو ما فتح الباب للمزايدين والفرسان، وانبرى له كل السياسيين والغلمان.
يقول رأي إن الجسر البري المزمع تشغيله بين الجيران، وهو جسر سلمان، يحتاج تأمينا وصواريخ تحميه قد توضع في "صنافير" و"تيران"، ولا تستطيع مصر أن تضع منظومتها الدفاعية والتأمينية، إلا بموافقة إسرائيلية، وفقا لمعاهدة السلام الموقعة.
وهناك آخر يقول إن تنازل مصر عن الجزيرتين يجعل إسرائيل مسيطرة على خليج العقبة، ويخرج مصر من مكانها المتحكم، بحيث تروح وتجئ الجارة اللدودة من دون سيطرة مصرية، لأنها تخلصت من ورقتها الإستراتيجية، وأداتها الملاحية، وهي مسألة جغرافية، وقضية بحرية وخرائطية.
ويجد المتابع أن آراء الخبراء متابينة، فتتقاذفه الخلافات والفنيات، ويتوه في سراديب الحكايات والنظريات، لأنه يكره حصص المواد الإجتماعية، ولا يحب إلا الألعاب والمواد الرياضية، ولا يثق كثيرا في المحللين والإستراتيجيين. والعاقلون الفاهمون يتريثون، قبل إصدار أحكامهم المتسرعة.