Skip to main content
"ترامب" يهدد بإلغاء كل اتفاقيات التجارة الحرة للولايات المتحدة
العربي الجديد ــ لندن
هدد المستشار التجاري للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، بأن واشنطن ستتخلى عن اتفاقات التجارة الحرة إذا لم يتم إعادة التفاوض بشأنها إلى النقطة التي تكون فيها مفيدة تماما، بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي ونمو الوظائف ذات الرواتب الجيدة في الولايات المتحدة.

وقال المستشار دين ديميكو، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مساء أمس: "الأمور أصبحت سيئة للغاية، إذ سنخرج من اتفاقية أميركا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا) ومنظمة التجارة العالمية واتفاقية التجارة الحرة مع كوريا، إذا لم نتمكن من التوصل لاتفاق عادل".

وأضاف: "وهذا شيء لن يهرب منه ترامب. بل هو ملتزم به. يجب أن تكون الاتفاقات التجارية عادلة بالنسبة للعمالة الأميركية والشركات والاقتصاد في الولايات المتحدة".

وأوضح ديميكو إنه في ظل "تجميد" مشروع اتفاق التجارة الحرة عبر الأطلنطي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ستكون بريطانيا في مقدمة الدول التي سيعقد معها اتفاقا للتجارة الحرة، بمجرد مغادرتها للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بريطانيا صديقة لأميركا، وأنها تغادر الاتحاد الأوروبي للأسباب السليمة.

ويقول كلا المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الأميركية، إنهما يعارضان الخطط الحالية لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأوروبا. ودعا ديميكو إلى تعديل النظام العالمي للتجارة الحرة.

وتأتي تصريحات المستشار الاقتصادي لترامب مناقضة لتصريحات سابقة للرئيس الأميركي باراك أوباما، التي أدلى بها قبيل الاستفتاء البريطاني على مغادرة الاتحاد الأوروبي، والتي قال فيها إن بريطانيا ستكون في "آخر الصف"، فيما يتعلق بالاتفاقات التجارية مع الولايات المتحدة، حال مغادرتها للاتحاد الأوروبي.

وردا على سؤال حول إذا ما كانت واشنطن ستوقع اتفاقا مع بريطانيا قبل الاتحاد الأوروبي، قال ديميكو: "بالطبع".

وأضاف: "أولا هم أصدقاؤنا، ودعمونا دائما وعملنا معا، ولقد غادروا الاتحاد الأوروبي لأسباب مبررة في تقديرنا".

وكانت منظمة السلام الأخضر (غرين بيس) قد قامت، في مايو/أيار الماضي، بتسريب وثائق سرية من المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، بشأن إنشاء منطقة للتجارة الحرة، معتبرة أن هذه الاتفاقية من شأنها الإضرار بالمستهلكين الأوروبيين.

وتشهد أوروبا حالة من القلق العميق بشأن الصفقة، ومدى تأثيرها على تآكل النظام البيئي والصحي لصالح الشركات التجارية الكبرى.

وأعلنت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رغبتها في إنهاء مفاوضات إنشاء منطقة للتجارة الحرة قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، نهاية العام الجاري.