"تحرير الشام" تداهم مواقع وتقتل "قيادياً" من "داعش" بإدلب

"تحرير الشام" تداهم مواقع وتقتل "قيادياً" من "داعش" بإدلب

15 يوليو 2020
اشتباك الهيئة مع عناصر رفضوا الاستسلام (رشيد حبابة/الأناضول)
+ الخط -

قتل شخص قيل إنه قيادي في تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال مداهمة من مجموعات أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" لعدة أماكن في مدينتي سرمين وسرمدا قرب الحدود السورية التركية، في ريف إدلب الشمالي، ضمن حملة تشنها الأخيرة ضد خلايا نائمة تابعة لـ"داعش"، وفق زعمها.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فرقا أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" اقتحمت عدة أماكن في مدينتي سرمدا وسرمين شمال إدلب، حيث جرت اشتباكات مع عناصر رفضوا الاستسلام، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وقالت المصادر المقربة من الهيئة إن من بين الذين قتلوا "قيادياً في تنظيم داعش"، كانت المداهمة تهدف إلى إلقاء القبض عليه، لكنه رفض الاستسلام مع مجموعته.

ولم تبين المصادر هوية الشخص القيادي، مشيرة إلى أنه مسؤول عن خلية أمنية تابعة لـ"داعش" متهمة بالقيام بتفجيرات واغتيالات والتخطيط لعمليات أخرى في المنطقة.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد داهمت عدة مواقع في سرمدا وسرمين في وقت سابق، وتم اعتقال مجموعة من الأشخاص بعد وقوع اشتباكات أيضا. ورجحت المصادر أن المعتقلين سابقا أدلوا بمعلومات أوصلت إلى المجموعة التي تم الاشتباك معها خلال الساعات الماضية.

وجاء ذلك في وقت تقوم "هيئة تحرير الشام" بمحاولة بسط كامل سيطرتها على المنطقة، إذ قامت أخيرا بمصادرة السلاح والمقرات من مجموعات في ريف حلب الغربي تتمركز على نقاط حراسة في محاور القتال مع النظام السوري.

وأصدرت الهيئة تعميما على الفصائل بوجوب أن يكون أي عمل عسكري في المنطقة تحت قيادة غرفة العمليات التي تقودها، وجاء ذلك أيضا عقب توتر وقع بين "هيئة تحرير الشام" وغرفة عمليات "فاثبتوا" التي شكلها قياديون وعناصر وفصائل متشددة انشقت عن الهيئة في وقت سابق.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الهيئة تعمل على إظهار نفسها قادرة على السيطرة وفرض الأمن وفرض استخدام السلاح فقط من خلال موافقتها. ويأتي ذلك في ظل الحديث عن نية حلها ودمجها مع بقية فصائل المعارضة.

وشهدت مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في وقت سابق عمليات اغتيال وتفجيرات استهدفت عناصر من الهيئة وفصائل المعارضة والمدنيين، كما طاولت العاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية.

وقامت الهيئة إثر ذلك بشن حملات أمنية في العديد من المناطق، وعلى خلفيتها اعتقلت عشرات الأشخاص بتهم الانتماء لـ"داعش" أو التعامل مع النظام السوري، كما نفذت عدة أحكام بالإعدام بحق أشخاص قالت إنهم متورطون في عمليات اغتيال وتفجيرات.