مشروع تجاوب (عبد الحكيم أبو رياش)
نبهت المناطق الفلسطينية المهمشة في قطاع غزة وخارجه، مجموعة مؤسسات محلية ودولية لضرورة العناية بهذه المناطق، وتوعية سكانها بحقوقهم، وتحسين ظروفهم المعيشية، وتعزيز صمودهم، وبناء جاهزيتهم، لإقامة الدولة الفلسطينية في المستقبل.
وأطلق لهذا الغرض، برنامج "تجاوب" في أبريل/نيسان 2013، لتحسين واقع المناطق المهمشة، بتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية، والذي يقوم بتنفيذه مجموعة مؤسسات تشمل: المجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسات مفتاح، وأمان، والرؤيا الفلسطينية، ومنظمة أوكسفام، و"بي بي سي ميديا أكشن".
وقام البرنامج، في الفترة من 2013 إلى 2015، بتنفيذ أنشطة في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، هدفها مساعدة المجتمعات المحلية على استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والفضاءات التقليدية والمبتكرة لإقناع السلطات بتحسين خدماتها وسياساتها.
ونظمت المؤسسات القائمة على برنامج "تجاوب" معرضا بعنوان "المساءلة المجتمعية الفلسطينية" لعرض أنشطة البرنامج ومحاوره المتعددة، وقصص النجاح التي حققها، بحضور ممثلين عن المؤسسات، وعدد من المواطنين المستفيدين من المشروع.
وضمت زوايا المعرض صوراً لمختلف الأنشطة التي تم تنفيذها خلال فترة عمل البرنامج، وأظهرت الفعاليات التي تم تنفيذها، وجلسات التوعية والتثقيف، إلى جانب الصور التي أظهرت واقع تلك المناطق المهمشة، والتأثير الإيجابي للبرنامج وأنشطته عليها.
وقال عضو مجلس إدارة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، الحقوقي عصام يونس، إنّ المشروع استهدف منطقتي "الملالحة، والمغراقة" في قطاع غزة، وبين أنه عكس خلال فترة العمل خطوات المساءلة الاجتماعية، وتعزيز وعي سكان تلك المنطقة بحقوقهم.
وأشار يونس، خلال الكلمة الافتتاحية للمعرض، إلى أن البرنامج جاء لمد جسر بين المواطن والمسؤول عن تقديم الخدمات، وتطبيق أدوات المساءلة من أجل إيصال صوت المناطق المهمشة للجهات المعنية، من أجل تحسين الخدمات المقدمة، والتغلب على النقص.
وبين أبرز الأنشطة التي تمت في البرنامج "صياغة خطة تنموية للمناطق المهمشة، وتكوين لجان فرعية للإشراف على الخدمات العامة، كذلك تنظيم أنشطة للرقابة الشعبية على تحسين الخدمات العامة التي كان يعاني المواطنون من نقصها، وعقد لقاءات توعوية".
وقالت منسقة برنامج "تجاوب"، مروة أبوعودة، لـ"العربي الجديد" إنّ البرنامج نفذ عدداً من حملات المناصرة التي ساهمت في حل بعض القضايا التي لطالما عانى منها سكان المناطق المستهدفة، مثل التجاوب لحملة تم إطلاقها لتزويد المناطق بمياه نظيفة وصحية.
وأوضحت أبوعودة، أنّ البرنامج شكل أداة هامة في تفعيل لجنة مجتمعية لتمثيل المناطق المهمشة، ونفذ عدة أنشطة وحملات، للمناصرة والضغط، إضافة إلى جلسات التوعية، كما أنتج عدداً من التحقيقات الاستقصائية، مبينة أن البرنامج أحدث حالة كبيرة من التفاعل والترحيب بين صفوف المواطنين.
