"بي بي سي عربي" لن تستعمل كلمة "إرهابي"

"بي بي سي عربي" لن تستعمل كلمة "إرهابي"

04 فبراير 2015
شعار القناة (تويتر)
+ الخط -
قبل أكثر من أسبوع أعلنت "بي بي سي عربي" أنها لن تستعمل، بعد اليوم، كلمة "إرهابي" في وصف منفّذي عملية الاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية. لكن ردود الفعل حول الموضوع لم تنته بعد. وقد فرد الإعلام الغربي مساحة واسعة على صفحاته ومواقعه لمناقشة الموضوع. مدير "بي بي سي عربي"، طارق كفالة، الذي عيّن قبل سنة ونصف تقريباً في منصبه، أوضح أن القرار نابع من واجب تحديد الصفة الحقيقية للمتّهم: "مطلق نار"، "مهاجم"، خاطف"...

وأضاف كفالة، في حديث مع "إندبندنت" البريطانية، "كلمة إرهابي ثقيلة لوصف قيام مسلّحين بقتل 12 شخصاً في الصحيفة الفرنسية الساخرة". وقال إن كلمة إرهاب ثقيلة "الأمم المتحدة تعاني منذ سنوات لتقديم تعريف واضح لهذا التعبير، وحتى الساعة لم تنجح في ذلك". وتابع : "نعرف ما هو العنف السياسي، ما هو القتل، والتفجير، وإطلاق النار، ونصفه بالشكل الصحيح وهي تعابير تكشف وتصف بشكل أدقّ من كلمة إرهابي".

على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر قسم كبير من الغربيين أنّ "بي بي سي عربي" خرجت عن الخطّ العام لـ"هيئة الإذاعة البريطانية"، واتّهمها بعضٌ بمغازلة التنظيمات المتطرفة في العالم العربي لكسب هامش أكبر من الجمهور العربي المتعاطف مع هذه التنظيمات.

فيما اعتبر قسم من المراقبين، أنّ هذه الخطوة تنمّ عن مهنية يفتقدها أغلب الإعلام الغربي والعربي في التعاطي مع التنظيمات الجهادية ومع العمليات التي تقوم بها، "فغالباً ما تلجأ وسائل الإعلام إلى استعمال كلمة إرهابي في موقف ينمّ عن جهل مطبق بخلفيات العمليات التي تحصل وأسبابها، فالعمليات التي يقوم بها داعش غير العمليات التي تقوم بها حركة الشباب في الصومال غير عملية "شارلي إيبدو"، كتاب عماد نور، وهو أستاذ محاضر في تونس.

فيما تساءل آخرون: "ما هو رأي المواطنين البريطانيين الذين يدفعون الضرائب لتمويل هيئة الإذاعة البريطانية في السياسة الجديدة للنسخة العربية من الموقع والقناة والإذاعة؟ وهل يعتبرون أن مهاجمي مكتب "شارلي إيبدو" إرهابيين أم لا".