"برق ورعد"... ناشط حقوق حيوان تبين أنه ضابط سعودي كبير عند وفاته

03 سبتمبر 2020
+ الخط -

في قصة غريبة تكاد لا توجد إلا في الروايات والخيال، ظل صاحب حساب "برق ورعد" على منصة "تويتر"، الذي يعرف باسم "أبو عبد الرحمن"، مجهول الهوية طوال سنوات وهو يؤدي دوره في التوعية بحقوق الحيوانات وجمع القطط والحيوانات في الشوارع وإطعامها، وحمايتها من تعديات بعض المارة الذين يدهسونها أو من حرارة الشمس، كما أنه خصص غرفاً كاملة داخل منزله لرعايتها وإيوائها. 

لكن فور إعلان عائلته عن وفاته، كُشف النقاب عن الشخصية التي ابتعدت عن الأضواء، في مجال لا يحظى باهتمام الكثير من الناشطين في السعودية والخليج العربي، وهو مجال حقوق الحيوانات.

وتبين أن صاحب حساب "برق ورعد" المتوفي بسبب سكتة قلبية هو العميد صالح العايد، وهو قيادي كبير في شرطة المدينة المنورة، ومسؤول عن أمن الحرم المدني، ثاني أكبر بقعة مقدسة في الإسلام بعد الحرم المكي.

ويقول عبدالكريم الدهام، وهو زميل للعميد في الشرطة، "من المعلوم عن طبيعة عمل أبو عبد الرحمن صاحب حساب "برق ورعد" بأنه كان متخصصاً في إبطال وإزالة المتفجرات الإرهابية، وأنه ساهم بفضل من الله تعالى ثم طبيعة عمله واحترافيته المهنية في إنقاذ أرواح البشر قبل الحيوانات، وأبطل وفكك العديد من العبوات الإرهابية، وأنا المسؤول عما ذكرت فهو زميل عمل".

ونعى المغردون في وسائل التواصل الاجتماعي وجمعيات الرفق بالحيوان صاحب الحساب، فيما استذكر آخرون أعماله في رعاية الحيوانات، وبالتحديد القطط والكلاب، وهي أكثر أنواع الحيوانات شيوعاً في شوارع بلدان الخليج العربي.

وذكرت القناة السعودية الرسمية أنها حاولت التواصل مع صاحب حساب "برق ورعد" أثناء حياته لاستضافته في برنامج تلفزيوني، لكنه رفض الظهور معللاً بأن نشاطه الذي يقوم به في رعاية الحيوانات والتوعية بحقوقها هو نشاط خاص به، ولا يبتغي الشهرة من ورائه.

وقال مشاري الغامدي: "صدمني خبر وفاته، اعتنى بعدد كبير، كبير جداً من القطط الجريحة والمريضة والسائبة في الشوارع ووفر لها الأكل والمسكن والأمان من دهس الشوارع، الله يرحمه قلب مكسور. يا الله قد وش العالم يفقد الكثير بس تروح مثل هالروح عنه، الله يلطف بهالأرواح من بعده قلب مكسور".

وتداول مغردون مقاطع فيديو وتغريدات لصاحب الحساب، وهو يوصي الجمهور برعاية الحيوانات والحفاظ على حياتها، مؤكداً أن هذه الرعاية مطلب أساسي من مطالب الدين الإسلامي.

واستذكر مغردون آخرون قصصهم مع الحساب وصاحبه، إذ ساهم بتبني المئات من القطط التي كان أصحابها ينوون التخلي عنها، وكان حلقة وصل بين المتبني وبين صاحب القطة التي يريد التخلي عنها.

وتحكي المغردة زمرد قصتها فتقول: "الشي اللي ماقد قلت لكم عنه إني خذيت "توتة" من طرف برق ورعد وجه كان مسوي (رتويت) لقطة صاحبها متخلي عنها وحامل وما قدرت أعديها وجبتها عندي رغم إنه طريق سفر وكانت أفضل جية. رحمك الله يابو عبدالرحمن كم فرجت على قطط كانت عرضه للشارع.كل ماشوفها أدعيله لأنها الحين سبب سعادتي وراحة بالي هي وعيالها". 

المساهمون