"اليرموك نكبة أخرى"... عنوان رسائل أطفال مخيم الدهيشة للبابا

"اليرموك نكبة أخرى"... عنوان رسائل أطفال مخيم الدهيشة للبابا

25 مايو 2014
البابا يصافح أطفال مخيم الدهيشة (مناحيم كاهانا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استقبل العشرات من أطفال مخيم الدهيشة للاجئين شرق بيت لحم، اليوم الأحد، بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، بالزي الشعبي الفلسطيني، فيما حمل عدد منهم لافتات كتب عليها "اليرموك، نكبة أخرى"، في محاولة لإيصال رسائل حول معاناة الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخارجها. 

وجلس بابا الفاتيكان في قاعة المركز ليستمع إلى كلمة أحد الأطفال، الذي قال: "نحن نريد السلام، ونأمل منكم أن تذكروا شعبنا وآلامه في صلواتكم". وأضاف مخاطباً البابا "إن شعبنا لا يزال يعاني من النكبة، وفي مخيم اليرموك في سورية تتجدد النكبة، ولا تزال إسرائيل تبني جدار الفصل العنصري الذي يعاني منه شعبنا داخل الأراضي المحتلة".

وتطرق الطفل خلال كلمته إلى "معاناة الأسرى الفلسطينيين، وضرورة الإفراج عنهم، ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سورية".

وقدم الأطفال لقداسة البابا بطاقة تموين رمزية، على شاكلة بطاقة التموين التي يحملها اللاجئون الفلسطينيون ليحصلوا على مساعدات غذائية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، لكن البطاقة الرمزية لم تكن من ورق بل من تطريز أمهاتهم، وكتبت باسم "المسيح اللاجئ الأول".

وأصر البابا على أن يلتقي الأطفال وحده من دون الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وخاطب البابا الأطفال متمنياً لهم الصحة والخير. وقال البابا لقد "وصلت رسالتكم، أنا أتمنى لكم كل خير وصحة". وأضاف: "يوجد في قلبكم الكثير من الأشياء، وأدعوكم إلى العمل والنجاح، فلا شيء يمنع المستقبل ولا طريقة تنجح العنف".

ودعا البابا "الأطفال إلى النجاح مع السلام فقط، وأن يواصلو صلواتهم"، ولم يغادر قاعة الفينيق إلا بعد مصافحة جميع الأطفال الموجودين.

وانتهت زيارة البابا إلى بيت لحم، مساء اليوم، متوجهاً إلى القدس المحتلة، حيث كان في وداعه الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء رامي الحمد الله.

المساهمون