"الهدوء الحذر" بعد عملية شبعا لا يمنع الحياة "الطبيعية"

"الهدوء الحذر" بعد عملية شبعا لا يمنع الحياة "الطبيعية"

29 يناير 2015
شهدت أجواء البلدات الحدودية تحليقاً للطيران الإسرائيلي(علي ضيا/فرانس برس)
+ الخط -
بقيت الحركة طبيعيّة في مختلف المناطق اللبنانية، أمس الأربعاء، بعد تبنّي حزب الله لعملية استهداف الرتل العسكري الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وفي موازاة حالة الترقّب التي اعترت اللبنانيين، قبل جلاء تفاصيل العملية، توجّهت الأنظار إلى مناطق نفوذ حزب الله، جنوبي لبنان، وبعض مناطق البقاع شرقاً والضاحية الجنوبية لبيروت.

وبقيت الحركة طبيعية بالحد الأدنى في تلك المناطق. أبقت المدارس الرسميّة والخاصة على دواماتها الاعتياديّة في كافة المناطق، باستثناء بعض البلدات الحدوديّة، لا سيما بلدة كفرشوبا الملاصقة للحدود، والتي استهدفتها مدفعية الجيش الإٍسرائيلي طوال فترة بعد الظهر. وأفاد عدد من سكان كفرشوبا بتحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية الصغيرة في أرجاء المنطقة، طوال الأسبوعين الماضيين منذ عملية القنيطرة الأخيرة واستمراره مع عملية شبعا.

وظل الوضع هادئاً في منطقتي حاصبيا ومرجعيون المجاورتين لشبعا، حيث أكملت المدارس الرسمية والخاصة اليوم الدراسي بشكل طبيعي، وشهدت الأسواق تراجعاً في الحركة مع تردّد أصوات القصف المدفعي المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وفي مدينة صور الجنوبية، أفاد عدد من السكان لـ"العربي الجديد"، باستمرار الحياة بصورة طبيعيّة، مع استكمال دوامات المدارس الرسميّة والخاصة. وفي قرية
 عدلون الساحلية، التي شهدت تفجير جهاز تنصّت إسرائيلي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فقد تردّد صدى طائرات الاستطلاع الإسرائيليّة. ونفى عدد من السكان لـ"العربي الجديد"، الأحاديث التي أشارت إلى تحرّك قطع من البحرية الإسرائيليّة قبالة الشاطئ اللبناني.

وفي منطقة البقاع، استمر الوضع هادئاً، لا سيما في المناطق الحدودية مع المناطق الجنوبيّة. وشهدت محطات الوقود إقبالاً كثيفاً لبعض الوقت مع محاولة السكان تخزين مادتي البنزين للسيارات والمازوت للتدفئة.

أما الضاحية الجنوبية لبيروت، فقد شهدت إجراءات أمنية في الليلة السابقة للعملية، نفذها حزب الله في محيط كافة مراكزه، بحسب ما أفاد به عدد من السكان لـ"العربي الجديد"، وهو الأمر الذي وضع الأهالي بصورة تطور تَمَثّل بعملية شبعا. وبعيد تبنّي حزب الله للعملية بشكل رسمي، شهدت شوارع الضاحية مسيرات لدراجات نارية احتفالاً بالعملية، كما سُمع صوت رصاص "الابتهاج". ولم تُقفل المدارس في الضاحية بشكلٍ عام، لكن سُجّل إقفال صفوف الحضانة، في بعض المدارس.

المساهمون