"النصرة" تحتجز 43 عنصراً من القوات الدولية في القنيطرة

"النصرة" تحتجز 43 عنصراً من القوات الدولية في القنيطرة

28 اغسطس 2014
قوات الأمم المتحدة في القنيطرة (جاك جيوز/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أكدت الأمم المتحدة احتجاز 43 عنصراً من عناصر قوات حفظ السلام الدولية في الجانب السوري من مرتفعات الجولان، اليوم الخميس، موضحة أنها تبذل كل جهودها للإفراج عنهم. وفيما أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أكثر من 160 جندياً سورياً في الرقة، قُتل ستة قياديين من التنظيم، في غارة جويّة، على مقرّ التنظيم، في مدينة موحسن بريف دير الزور.

وقالت المنظمة الدوليّة، في بيان لها، إنّ "مجموعة مسلّحة احتجزت 43 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فجر اليوم الخميس، في محيط القنيطرة"، وفق وكالة "فرانس برس". وأفادت بأنّ "81 جندياً آخرين لا يستطيعون حالياً مغادرة مواقعهم في محيط قريتي رويحينة وبريقة".

ولم تكشف المنظمة جنسيات المحتجزين، لكنّ ستّ دول تساهم في تلك القوات، البالغ عددها 1200 عسكري، وهي فيجي والهند وإيرلندا ونيبال وهولندا والفيليبين.

وتبذل الأمم المتحدة، بحسب بيانها، "كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عن عناصر حفظ السلام المحتجزين وإعادة حرية الحركة الكاملة للقوات في منطقة عملياتها".

وأشار مسؤولون في الأمم المتحدة إلى أنه "جرى العام الماضي احتجاز عناصر من حفظ السلام، الذين يراقبون خط الهدنة بين إسرائيل وسورية مرتين، وتمّ الإفراج عنهم بسلام".

وأغلقت إسرائيل أمس الأربعاء، المنطقة المحيطة بالقنيطرة، بعد إصابة أحد الضباط الإسرائيليين بجروح، غداة سيطرة جبهة "النصرة" وكتائب إسلامية على المعبر الحدودي مع إسرائيل.

وفي يونيو/حزيران 2013، استولت فصائل المعارضة، على المعبر، لكنّ الجيش السوري استعاد السيطرة عليه، ليخسره مرة ثانية أمس الأربعاء.

وكشف مراسل "شبكة سورية مباشر"، عمر الجولاني، لـ"العربي الجديد"، عن "مقتل 11 من الثوار وإصابة 34 كحصيلة أولية، خلال اشتباكات مع جيش النظام، سبقت السيطرة على معبر القنيطرة وقرية الرواضي أمس الأربعاء، بينما قتل عشرون من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني".

وتواصل قوات المعارضة السورية معاركها ضد قوات النظام في ريف القنيطرة، وقال ناشطون سوريون إن "فصائل المعارضة سيطرت اليوم الخميس على أجزاء من قرية الرواضي والمدينة المهدمة بريف القنيطرة، في وقت يستمر حصار القوات النظامية في تل أم الكروم ومحيط قرية جبا".

وفي الرقة، أعدم تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش) خلال الساعات الماضية أكثر من 160 جندياً سورياً على ثلاث دفعات، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إنّه "تأكد أن تنظيم (الدولة الاسلامية) أعدم أكثر من 160 جندياً من القوات النظامية على ثلاث دفعات بين أمس الأربعاء وفجر اليوم الخميس، في ثلاثة أماكن مختلفة من محافظة الرقة"، مشيراً إلى أن "هؤلاء الجنود كانوا قد أسروا في أوقات سابقة، إما من مطار الطبقة العسكري وإما خلال محاولتهم الفرار من مزرعة العجراوي المجاورة للمطار".

وأوضح المرصد أن "عدد القوات النظامية التي كانت في مطار الطبقة كان يناهز 1400، وقتل نحو 200 منهم في المعارك التي سبقت سقوط المطار على مدى خمسة أيام".

وأوضح عبد الرحمن أنه "خلال الأيام الماضية، تمكن بين 600 و700 جندي من بلوغ مناطق تحت سيطرة قوات النظام، بينهم نحو خمسين وصلوا إلى منطقة السلمية في محافظة حماة، ولا يزال مئات آخرون مختبئين في قرى أو يقاتلون في العجراوي أو متوارين عن الأنظار".

وفي ريف دير الزور، قتل ستة قياديين من تنظيم "داعش" اليوم الخميس، في غارة نفذتها طائرات النظام السوري على مقر للتنظيم، وفق ما ذكره المرصد السوري.

وقال عبد الرحمن إن "طائرات النظام استهدفت في مدينة موحسن، في الريف الشرقي لدير الزور، مقراً للدولة الإسلامية، كان يستضيف اجتماعاً لقياديين وشرعيين من التنظيم، مما تسبب بمقتل ستة منهم على الأقل".

وأوضح أن المنزل، حيث كان يعقد الاجتماع، يخصّ العميد المتقاعد، سكر الأحمد، المعروف بأبو نضال، والذي شغل منصب "القائد العسكري لغرفة عمليات مطار دير الزور التابعة للمجلس العسكري"، قبل أن يبايع تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أسابيع، مما سهل دخول التنظيم إلى المنطقة. وقال إنه كان في عداد المجتمعين، عناصر من "جنسيات عربية وأجنبية، وأن معظمهم قتلوا أو أصيبوا بجروح".

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "وحدات من الجيش دمرت اليوم أوكاراً لارهابيي ما يسمى (داعش) في بلدة موحسن وقرية المريعية وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين".

وفي ريف دمشق، أفاد المتحدث العسكري باسم "الجبهة الإسلامية"، إسلام علوش، لـ"العربي الجديد"، بأن "عشرات القتلى والجرحى سقطوا من قوات النظام، إثر تفجير بناءين كانت القوات النظامية تتحصن بهما، من جهة كراج البولمان قرب شركة الخماسية في حي جوبر".

من جانبها، شنّت قوات النظام نحو عشر غارات على محيط الحي، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تضرر في البنى التحتية.

من جهته، أفاد "مجلس قيادة الثورة في دمشق"، لـ"العربي الجديد"، "باستنفار عسكري كامل، تشهده ساحة العباسيين، وسط استمرار عبور سيارات الإسعاف التي تنقل قتلى وجرحى قوات النظام القادمة من حي جوبر".

في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "وحدات من الجيش نفذت سلسلة من العمليات المكثفة على محاور العمليات في جوبر، أسفرت عن تدمير أوكار ومقرات بما فيها أسلحة وذخيرة، وقضت على العديد من الإرهابيين".

وفي ريف دمشق أيضاً، أعلنت الهيئة الشرعية وبعض الفصائل والتشكيلات العسكرية المقاتلة في المنطقة الجنوبية، عن عدم وجود تنسيق أو تعاون مع قوات النظام بخصوص قتال فصيل تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما روجت وسائل إعلام النظام في الأيام الماضية.