"الناتو" يراقب طريق المهاجرين إلى أوروبا عبر بحر إيجه

"الناتو" يراقب طريق المهاجرين إلى أوروبا عبر بحر إيجه

21 فبراير 2016
يتم وضع اللمسات الأخيرة على مهمة الأطلسي (Getty)
+ الخط -
تراقب سفن حلف شمال الأطلسي (الناتو) منطقة بحر إيجه بين تركيا واليونان في خطوة من المفترض أن تحد من نشاط مهربي المهاجرين إلى أوروبا عبر بحر إيجه بين الدولتين.


وتقع معظم الجزر الشرقية من اليونان مثل ليسبوس وساموس وكوس، وتحديداً تلك التي استقبلت منذ عام 2015 قرابة مليون مهاجر ولاجئ، على مقربة من تركيا.

فمدى المياه الاقليمية اليونانية هو 6 اميال (11 كلم)، لكن اثينا تحتفظ بحق المطالبة ب 12 كم، وهذا ما ترفضه تركيا قائلة ان ذلك سيجعل إيجه "بحرا يونانيا".

وفي عام 1996، ضمن هذا السياق، كانت الدولتان على أهبة استخدام السلاح حول ملكية جزر صغيرة هي ايميا/كارداك التي تطالب بها كل منهما.

وبالمثل، تطالب اليونان بمجال جوي مداه عشرة أميال حول جزرها، في حين لا تعترف تركيا سوى بستة أميال ما يضاعف حالات الانتهاكات التي تبلغ عنها اليونان.

والأسبوع الماضي، "ذكرت الوكالة اليونانية الرسمية عشرات الانتهاكات للمجال الجوي اليوناني في غضون ساعات من قبل مقاتلات تركية اعترضتها مقاتلات يونانية".

وفي  نوفمبر/ تشرين الثاني،  في اعقاب قمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، كتب رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس تغريدات حول ما قاله لنظيره التركي أحمد داود اوغلو.

وكتب مشيرا الى طائرة روسيا اسقطتها انقرة على الحدود التركية مع سورية "لحسن الحظ، فان الطيارين اليونان ليسوا متوترين كما الطيارين عندكم، ننفق المليارات على التسلح. انتم تنتهكون مجالنا الجوي ونحن لكي نعترضكم".

وخلال الشهر الحالي، وفي اطار هذه الخلافات، اضطرت الطائرة العسكرية التي كانت تقل تسيبراس لزيارة إيران الى تغيير مسارها، بعد ان ابدى الأتراك تحفظات حيال تزود الطائرة بالوقود في جزيرة رودس اليونانية.

ورغم هذه الخلافات، فان البلدين اللذين انضما الى حلف شمال الأطلسي العام 1952، ايدا ألمانيا في طلبها للاطلسي القيام بمهمة في بحر ايجه.

من جهته، قال انجيلوس سيرجيوس الذي يدرس القانون في جامعة بانتيو في اثينا ان الاتحاد الأوروبي "يريد وسيلة آمنة لا اعتراض عليها لابلاغ خفر السواحل التركي تحركات المهربين"، مضيفا أن وكالة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس لا سلطة "لديها في الوقت نفسه لمراقبة السواحل التركية".

وسيتم وضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل مهمة الأطلسي "في الايام المقبلة"، لكن مصدرا في الحلف اكد ان "المجموعة الدائمة البحرية الثانية في الحلف المكونة من خمس سفن المانية وكندية وايطالية ويونانية وتركية، تنتشر في المياه الدولية لبحر ايجه وبدأت عمليات المراقبة "، بينما تبقى الوحدات اليونانية والتركية في مياهها الاقليمية خلال العملية.

وقد اعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس مؤخرا "طلبنا على وجه التحديد في الاتفاق، ان لا يتم الخلط بين الأطلسي والعملية برمتها مع الخلافات التي لن تتردد تركيا في رفعها" مشيرا الى "المطالب العبثية" التركية في بحر إيجه.

وبدات العملية في المكان في حين لا يبدو ان اعداد اللاجئين والمهاجرين الى الاتحاد الأوروبي ستتغير العام الحالي، وفقا لفابريس ليغيري مدير وكالة فرونتكس.

وستمخر بوارج الأطلسي عباب إيجه اضافة الى سفن اليونان وتركيا وفرونتكس، او المنظمات غير الحكومية.

وتدفق السفن هذا يثير قلق وزير سياسات الهجرة يانيس موزالاس، بعد غرق ثمانية مهاجرين قبالة ليسبوس في اكتوبر/تشرين الاول باصطدام عرضي مع سفينة من حرس السواحل اليوناني كانت تحاول انقاذهم.

وقال الوزير الذي عمل سابقا مع منظمة "أطباء بلا حدود" انه يجب ان "نكون حذرين للغاية خلال عملية واسعة النطاق. فالاخطاء في البحر تشكل خطرا".


أقرأ أيضا: قمة أوروبية تركية الشهر المقبل لبحث أزمة المهاجرين

المساهمون