Skip to main content
"المُهرّج" دونالد ترامب مرشّحاً للرئاسة
العربي الجديد
هافينغتون بوست: كان الله بعوننا جميعاً (Getty)
"هيلاري كلينتون.. جيب بوش... ودونالد ترامب. أعان الله أميركا"، هكذا كتبت إحدى المغردات الأميركيات على حسابها، تعليقاً على ما يشهده السباق إلى البيت الأبيض.
وقد يُلخّص هذا التعليق حالة الإعلام الأجنبي ووسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، مع إعلان الملياردير ورجل الأعمال دونالد ترامب الثلاثاء الماضي عن خوضه للسباق الرئاسي. فترشّح ترامب (69 عاماً)، واتخاذه من جملة "جعل أميركا عظيمة مجدداً" شعاراً له، أثار سخرية وسخطاً كبيرين.

في خطاب ترشحه، دان ترامب السياسة الخارجية والاقتصادية لبلاده، وسخر من السياسيين الأميركيين وتعهد بإصلاح ما وصفه بتدهور الولايات المتحدة. وقال "بلدنا يعاني مشكلة حقيقية. لم تعد لدينا انتصارات (...) متى كانت آخر مرة تغلبنا فيها، لنقل، على الصين في صفقة تجارية. إنهم يقتلوننا. أنا أتغلب على الصين دائماً". وتساءل "متى تغلبنا على اليابان في أي شيء؟ إنهم يرسلون لنا سياراتهم بالملايين، وماذا نفعل حيال ذلك؟". كما قال رجل الأعمال، والذي قدرت مجلة فوربس ثروته بنحو 4,1 مليارات دولار، إن "الولايات المتحدة أصبحت مكبّاً لمشاكل الآخرين".

في رصيد ترامب تصريحات غير أخلاقية وعنصرية وشتائم كثيرة. كما أنّه يعتبر الجميع "أغبياء وحمقى"، وهو ما ظهر في أغلب تصريحاته. على حسابه على "تويتر"، استخدم ترامب شتائم عدّة ليصف أشخاصاً كُثراً، بينهم مالكة صحيفة "هافينغتون بوست"، آريانا هافينغتون حيث وصفها بأنّها "قبيحة من الخارج والداخل". كما وجّه شتائم لجون ستيورات، ديفيد كاميرون، تشاك هيغل، براين ويليامز، وغيرهم.

ونعت ترامب صحيفة "نيويورك دايلي نيوز" بالفاشلة، ليكون ردّ الصحيفة صباح أمس، عبر غلافها حيث نشرت صورة له على شكل مُهرّج، وكتبت "المُهرّج ترشّح للرئاسة". ليعود الآخر ويعتبر أنّ لا أحد يشتري هذه الصحيفة، ويجب تركها لتموت.


حال هذه الصحيفة تشاركته معها وسائل الإعلام الأجنبيّة على اختلافها. قناة "سي إن إن" أعدّت على موقعها الإلكتروني سلسلة مواضيع تحدثت عن أبرز ما فعله ترامب، كان بينها مادة تحمل جميع الشتائم التي وجّهها على "تويتر". كما نشرت شريط فيديو قصيراً على "تويتر" يقول ترامب فيه "أنا حقاً ثري"، مع مادة بعنوان "ترامب يقول أكثر الأمور الملعونة".

صحيفة "هافينغتون بوست"، نشرت مادة بعنوان "كان الله بعوننا جميعاً"، كما نشرت "الإندبندنت" لائحة بأسوأ وأفضل تغريدات كتبها ترامب. وأشارت "بوليتيكو" إلى أنّ "غضب ترامب قد يكون تمثيلاً فقط". "تايم" مثلاً، أعدت مادة بعنوان: "كيف تحظى على شعر كدونالد ترامب!".



وأشارت "رولينغ ستون" إلى ثمانية من "أرخص" الأمور التي قالها ترامب، بينها سؤاله عن شهادة ميلاد باراك أوباما، وقوله إنّ "الاحتباس الحراري مزيّف لأن هناك الكثير من الثلج على الكرة الأرضية". كما اعتبرته عنصرياً ضد السود ويُميّز على أساس الجندر، بالإضافة إلى شتمه للمثليين في السابق. أما "نيوزويك"، فكتبت تحت عنوان: "كفوا عن الضحك، ترامب مهم"، أنّ الأخير بفتحه الحديث عن علاوات في مرتبات العمل قد يفتح الباب أمام أجندات انتخابيّة أخرى تلحظ ذلك".

جون ستيوارت سخر أيضاً من ترشّح ترامب. وسأل في برنامجه: "هل الجاذبيّة لا تزال تعمل؟".


على مواقع التواصل أيضاً، نفس حال السخط. أحد المغردين غيّر صورة رئيس كوريا الشمالية ووضع مكانها صورة ترامب. وبينما عمد كثيرون إلى نشر فيديو يتحدث فيه ترامب عن داعش وبنائها فندقاً في سورية، كتب أحدهم: "من أعطى ترامب تصريحاً بالعيش على الكرة الأرضية؟".