"الموجة الثانية" قد ترفع عدد العاطلين من العمل 80 مليوناً في العالم

"الموجة الثانية" قد ترفع عدد العاطلين من العمل 80 مليوناً في العالم

09 يوليو 2020
مخاوف دولية من ارتفاع البطالة (Getty)
+ الخط -

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، إن موجة ثانية محتملة من فيروس كورونا، يمكن أن تؤدي إلى 80 مليون عاطل من العمل في الدول المتقدمة بالعالم.
وأضافت المنظمة (مقرها باريس) عبر تقرير نُشر في وقت متأخر الثلاثاء: "كان دوام العمل أقلّ بعشر مرات في بعض البلاد، مقارنة بالأشهر القليلة الأولى من الأزمة المالية لعام 2008".
وأشارت المنظمة إلى سيناريوهين للجائحة خلال الأشهر الـ18 المقبلة، أحدهما استمرار انحسار الفيروس ليظل تحت السيطرة، والآخر انفجار موجة ثانية لتفشيه السريع.
وتوقعت أن تظل البطالة مرتفعة حتى 2021، مشيرة إلى بلوغها قرابة 10 بالمئة في دول المنظمة بحلول نهاية العام الجاري، مقابل 5.3 بالمئة نهاية 2019.
وحذرت المنظمة من ارتفاع نسبة البطالة إلى 12.6 بالمئة في حال ظهور موجة ثانية للجائحة، مضيفة أن التوقعات تشير إلى انتعاش تدريجي فقط.
وتابعت: "من المقرر أن يبقى معدل البطالة عند مستوى الذروة أو فوقه، المسجل خلال الأزمة المالية العالمية".
واستطردت: "سيصل إلى 7.7 بالمئة بحلول نهاية 2021 في حال عدم وجود موجة ثانية (و8.9 بالمئة في حالة موجة ثانية)، مع وجود اختلافات جوهرية عبر البلاد".
ويشير التقرير إلى استخدام أرباب العمل في بعض البلاد برامج الاحتفاظ بالوظائف لخفض ساعات العمل، مع السماح للعاملين بالحفاظ على رواتبهم ووظائفهم.


ولفتت المنظمة إلى أنّ "من المحتمل أن التأثير الكامل للجائحة لم يُشعَر به بعد"، مشيرة إلى "قفزات غير مسبوقة" في البطالة في دول أخرى، لكن العديد من العاملين سيعودون إلى وظائفهم (أو أخرى جديدة) مع إعادة فتح القطاعات الاقتصادية.
وأكدت أن الدول بحاجة إلى التحرك بسرعة ومساعدة الشباب للحفاظ على روابطهم بسوق العمل.
و"OECD" منظمة دولية تأسست عام 1961، تهدف إلى التنمية الاقتصادية وإنعاش التبادلات التجارية، وتضم 34 عضواً من البلدان المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر، بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، وتركيا، والمجر، والدنمارك، وألمانيا.
وحتى ظهر الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 12 مليوناً و196 ألفاً، توفي منهم ما يزيد على 552 ألفاً، وتعافى أكثر من 7 ملايين و93 ألفاً.

المساهمون