"المسيرة الخضراء": ذاكرة الأربعين عاماً

"المسيرة الخضراء": ذاكرة الأربعين عاماً

11 نوفمبر 2015
(من المعرض)
+ الخط -

لا زالت "المسيرة الخضراء" (1975)، مستجدّاً في الذاكرة المغربية، لا يكاد تمظهرها يغيب عن الخطاب السياسي ولا عن التمثّلات الثقافية المنعكسة عنه، خصوصاً وأن "قضية الصحراء" تظل ثيمة مشتركة يجري تعميمها باستمرار ضمن "تصوّر الهوية في المغرب وسيادة الدولة على أرضها".

لعل معرض "المسيرة الخضراء في شريط مصوّر"، الذي يفتتح اليوم في قاعة العروض في "الجامعة الدولية" في الرباط، ويستمر حتى 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، لا يمكن فصله عن هذا السياق العام.

أشرف على العمل السيناريست والمخرج المغربي المقيم في الولايات المتحدة الأميريكة، أيوب قانير، الذي عهد بكتابة الحوار للصحافي عمر مراني وبتنفيذ الرسوم لـ خوان دو، وهو أحد أبرز رسّامي الأشرطة المصوّرة في العالم.

من خلال حكاية أب لأبنائه، يعيد الشريط المصوّر سرد قصة "المسيرة الخضراء" كـ "حركة لا تقتصر فقط على بعد جيوسياسي، وإنما كتنفيذ لإرادة شعبية اندمجت مع قرار سياسي".

يمكن قراءة هذا العمل من زوايا كثيرة، بدايةً من حساسية موضوع الصحراء في فهم الوطنية لدى المجتمع المغربي، ما يحوّله إلى "ملهم فني". ولكنه أيضاً، يظلّ مادّة دعائية تستخدمها الدولة المغربية منذ أربعة عقود تستدعي لها أبرز الكفاءات الفنية لإعادة إنتاجها في المخيّلة الجماعية.

على هامش المعرض، تُقام عدّة فعاليات تدور حول هذا الحدث المحوري في التاريخ السياسي للمغرب المعاصر، حيث تُلقى اليوم، بمناسبة افتتاح المعرض، محاضرات لمؤرّخين ومشاركين في المسيرة.

كما يقدّم المصوّر الفرنسي برونو بارباي مجموعته الخاصة بـ "المسيرة الخضراء" ضمن مشروعه في توثيق لحظات فارقة في تاريخ بلدان "العالم الثالث"، مثل التي جمعها حول حرب الخليج أو الثورة الخضراء في إيران.

المساهمون