"المركزي التركي" يعزز احتياطي الذهب إلى 137 طناً

"المركزي التركي" يعزز احتياطي الذهب إلى 137 طناً

17 اغسطس 2017
يعتبر الذهب ملاذاَ آمناً في الأزمات(أوزان كوز/ فرانس برس)
+ الخط -
يتجه البنك المركزي التركي لزيادة احتياطاته من الذهب، الذي يعد ملاذًا آمنًا في مواجهة أية مشاكل او تحديات اقتصادية مستقبلًا، حسبما يؤكد خبراء اقتصاد.

ووفق بيانات رسمية، عزز المركزي التركي احتياطاته من الذهب لتصل إلى نحو 137.1 طنًا منذ بداية العام الحالي، بزيادة قدرها نحو 21 طنًا أو ما يعادل 11.8% عن 2016.

وأضاف الخبراء، في أحاديث مع وكالة "الأناضول"، إن "زيادة احتياطي الذهب تسهم كذلك في التخفيف من حدة تقلبات أسعار العملات الدولية الأساسية في الاحتياطي، مما يضفي مزيدًا من الاستقرار على العملة المحلية (الليرة)".

وبحسب الموقع الرسمي لمجلس الذهب العالمي، "تهدف هذه السياسة إلى تشجيع زيادة استخدام الذهب ضمن النظام المالي في تركيا، مما يؤكد على التزام تركيا بالاحتفاظ بالذهب كأصل احتياطي رئيسي لها".

وقال أشرف دوابة، رئيس الأكاديمية الأوربية للتمويل والاقتصاد الإسلامي (مقرها لندن)، إن "تركيا تتجه نحو زيادة احتياطاتها من الذهب بصفته ملاذًا آمنًا للدول والأفراد على حد سواء".

وأضاف دوابة: "في ظل هيمنة الدولار واليورو على العالم، تقوم الدول بدعم اقتصاداتها عبر زيادة احتياطي الذهب، وهذه سياسة متبعة في الكثير من الدول حتى لا تكون هناك تابعية للدولار".

واعتبر أن "الذهب يمثل في نظام النقد العالمي، نوعا من الاستقرار، والملاذ الآمن للمشاكل الاقتصادية، إضافة إلى كونه نوعًا من الثروة للبلدان بأن تملك احتياطاتها من الذهب".

وتعتبر احتياطيات النقد الأجنبي، التي تحتفظ بها البنوك المركزية الداعم الرئيسي للعملة الوطنية ووسيلة المدفوعات الدولية الرئيسية.

من جانبه، رأى أحمد ذكر الله، رئيس قسم الاقتصاد والإدارة في الجامعة العالمية للتجديد (غير حكومية) بإسطنبول، أن "الاقتصاد التركي استطاع الوصول إلى حجم احتياطيات بلغت نحو 135 مليار دولار عام 2013، ونجح في الحفاظ عليها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وأضاف ذكر الله في حديثه مع "الأناضول"، أن "هذا النجاح يُعدُّ انعكاساً طبيعياً للمؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد التركي هذا العام، ومنها زيادة السياحة الأجنبية إلى تركيا، والتي بدورها تسجل طفرة خلال النصف الأول من العام الحالي، إلى جانب الطفرة في إقبال الأجانب على شراء العقارات في تركيا".

(العربي الجديد)

المساهمون