"المركزي" يتهم البنك الدولي بالمشاركة في الحملة ضد سورية

"المركزي" يتهم البنك الدولي بالمشاركة في الحملة ضد سورية

23 ابريل 2016
المصرف المركزي لم يعلن عن حجم الاحتياطي الأجنبي لديه(Getty)
+ الخط -

 

 سخر الاقتصادي السوري، حسين جميل، من طرح السلطات النقدية السورية عن استقرار سعر صرف الليرة التي هوى سعرها من 50 ليرة إلى أكثر من 500 أمام الدولار الأميركي.

وقال جميل تعقيبا على رد المركزي السوري على تقرير للبنك الدولي "إن المصرف السوري أكد ما جاء عليه البنك الدولي، لكن كلمة انهيار أزعجته"، وتساءل جميل: "هل تراجع الاحتياطي من 20 مليارا إلى 700 مليون ليس انهياراً؟".

وأضاف جميل أن بيان رد "المركزي السوري" مصاغ وفق ذهنية الإنكار والخطابات، ففضلاً عن أنه تطرّق للانتصارات العسكرية والدبلوماسية، والجميع يعلم عكس ذلك، اتهم البنك الدولي بالمشاركة في الحملة والمؤامرة على سورية واقتصادها وعملتها، ورمى إلى أنه يسعى لتمويل إعادة إعمار سورية، وليس في ذلك أي منطق اقتصادي.

وتساءل الاقتصادي السوري المقيم بإسطنبول: لماذا لم يدحض المصرف المركزي ما وصفه عار عن الصحة ويقول لنا ما هو حجم الاحتياطي الأجنبي لديه اليوم؟! 

كان المصرف المركزي السوري قد اتهم البنك الدولي بالمشاركة في "الحملة الشرسة ضد سورية واقتصادها بهدف زعزعة ثقة المواطن السوري بالليرة وإثارة الخوف والهلع"، وأن عرضه لأرقام الاحتياطي النقدي الأجنبي بسورية، دون مصدر وعلم، هدفه "التطلع للمشاركة بإعادة الإعمار". 





وقال مصرف سورية المركزي، رداً على ما نقله البنك الدولي، الأربعاء الفائت، عن "انهيار احتياطي سورية من العملات الأجنبية" بعد تراجعه من 20 مليار دولار عام 2010 إلى 700 مليون دولار اليوم، إن "كل ما يتم تداوله حول موضوع احتياطيات مصرف سورية المركزي عار عن الصحة وهدفه إثارة الشكوك والمخاوف والنيل من صمود الشعب السوري وإعطاء ذريعة للمضاربين لتحقيق مكاسب غير مشروعة"، بحسب البيان.

وأشار "مركزي سورية" خلال رده الذي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إلى أنه "من الطبيعي أن تنخفض الاحتياطات، وهو ما تم الحديث عنه في الإعلام المحلي، ولكن موضوع الأرقام التي أعلنها البنك الدولي غير صحيحة بالمطلق".