"الكوميك" المصري: ترامب في ثلاجة السيسي

"الكوميك" المصري: ترامب في ثلاجة السيسي

09 نوفمبر 2016
(الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، تصوير: Win McNamee)
+ الخط -

"أنتم لستم نائمين، وليست هذه أسوأ كوابيسكم، لم تنتهِ حياتكم بعد ولم تذهبوا للجحيم.. نعم هذه حياتنا وانتخاباتنا وهؤلاء نحن وتلك بلدنا.. نعم لقد فاز ترامب"، بنبرة كوميدية وعين بدت غير مصدّقة، أطلت المذيعة على "قناة MSNBC" الأميركية، تخبر العالم المستيقظ في انتظار نتيجة الانتخابات الأميركية بفوز دونالد ترامب، بلقب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية.

"فاز ترامب.. هيا نقرأ الفاتحة على الكوكب"، ليلة بيضاء قضاها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، يتابعون الحدث الأضخم الذي يشهده العالم، أمنياتهم بفوز هيلاري كلينتون ذهبت أدراج الرياح، وعند اقتراب مؤشّرات حسم النتيجة لصالح ترامب، تحوّل الحال إلى دعاء وترّقب: "اللهم لا تدخلنا في تجربة سيئة ونجنا من الشرير".

انتشرت "الكوميكسات" والمقاطع الطريفة التي احتفت بفوز ترامب، وأعلن مصريون دخول منافس جديد للرئيس عبد الفتاح السيسي في مرمي نكاتهم و"إفيهات" الصفحات الساخرة، فعلّق حسام السيّد "تحقّقت اليوم مقولة أسامة بن لادن.. لن تنعم أميركا"، وعلّق بعضهم على تزامن ولاية ترامب مع بوتين في روسيا والسيسي والأسد في المنطقة العربية وكيم يونغ في كوريا الشمالية بالقول: "نلحق نقرا الفاتحة على الكوكب".

تشابهت اللحظات الأخيرة للانتخابات الأميركية إلى حدّ كبير مع مثيلتها المصرية في عام 2012، والتي خاضها في جولة الإعادة المرشّحان محمد مرسي وأحمد شفيق، ومن وقتها استقرّ الفريق أحمد شفيق في الإمارات "لآداء العمرة" وهو المصير نفسه الذي توقعته "السوشيال ميديا" لكلينتون، إذ علّقت "بعد تهديدت ترامب بمحاكمتها في حال فوزه، هيلاري هتعمل العمرة فين بقى".

كلماتُه البذيئة، وتحرّشُه بالسيّدات، لم يكونا دافعين قويين أمام نسبة كبيرة من الشعب الأميركي للعدول عن رأيهم في انتخاب ترامب، فوضوحه وصراحته كانا أقصر الطرق لصندوق الانتخابات هناك.

صندوق انتخابات مجلس الشعب ومجلس إدارة الزمالك لمرتضى منصور، أقرب التشبيهات المصرية للرئيس الأميركي الجديد؛ إذ ربط المتفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي بين "الكوميك" الساخر من ردود أفعاله وبين ردود دونالد ترامب بـ "فولة واتقسمت نصين".

"الكوميكسات" التي انتشرت على الصفحات الأميركية كردّ فعل لفوز ترامب، عرفت طريقها للسوشيال ميديا المصرية، فعلّق المصريون على بعضها "احنا سبقناكم عندنا وبنقولكم بكره تشوفوا أميركا، وبعد سنتين هتستغربوا هي بقت كده إزاي".

لم تتوقّف حدود السخرية عند هذا الحدّ، خاصّة بعد انهيار موقع الهجرة إلى كندا من التدفّق الأميركي، بعد حسم ترامب الموقعة الانتخابية، فسخر المصريون من ذلك: "اللي مش عاجبه يروح كندا".

المساهمون