"القاهرة للخط العربي": مسارات الحركة والسكون

"القاهرة للخط العربي": مسارات الحركة والسكون

08 اغسطس 2017
محمد عبد القادر/ مصر
+ الخط -
في دورته الثالثة التي تنطلق بعد غدٍ الخميس وتتواصل حتى السادس عشر من الشهر الجاري، يتوّجه "ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي" نحو إبراز الجانب البحثي الذي يتناول تاريخ الخطوط العربية من جهة، والعوائق التي تواجه تطوّرها، عبر سلسلة من الندوات والورشات.

تحت شعار "جني الثمار"، تُفتتح الدورة الحالية في "قصر الفنون" في "دار الأوبرا المصرية"، التي يشارك خلالها أكثر من 100 فنانٍ من 21 بلداً، ويكرّم الخطاط المصري محمد عبد القادر (1917 – 2017)، الذي اختصّ بتدريس الخط ووضع العديد من الكتب في هذا المجال، وسيقدّم فيلم تسجيلي يستعرض أبرز محطّات حياته، ومعرض يحتوي نماذج من أعماله.

يتضمّن الملتقى خمس ندوات؛ الأولى بعنوان "فضل الحضارة الإسلامية في تطور ونشر الخط العربي" ويتحدّث خلالها أحمد الخضري ومحمد حسن وتغريد إبراهيم وكرم مسعد، والثانية "جماليات الخط العربي على العمائر الأثرية الإسلامية في مدن طريق الحرير" بمشاركة أحمد رجب ورضوى يسري وشيرين القباني ومحمود الشافعي، كما يقدّم كلّ جمال نجا ونجوى المصري ورهام حسن وحسن طه أوراقهم في الندوة الثالثة التي تحمل عنوان "الحركة والسكون في الخط العربي".

يعاين بلال شرابية وحنان البهنساوي ومحمد الفالح ورشيدة الديماسي في الرابعة مدارس الخط العربي ومميزاتها، بينما يتحدّث محمد زيد وسناء هاني وآمال عبد العظيم وجمعة سعيد وعزة عزت في الخامسة عن تطبيقات الخط العربي في التقنيات الحديثة.

موضوع الندوة الأخير بات يشكّل هاجساً لدى ملتقيات الخط العربي في السنوات الأخيرة، في محاولة لتطوير واستخدام أشكال طباعية رقمية بالعربية صالحة للطباعة والتداول، وربما تجدر الإشارة إلى أن العديد من هذه المحاولات تأتي من بلدان غير عربية سواء تلك التي تستخدم الحرف العربي أو من غيرها، ما يفسّره حضورهم الدائم كما في "ملتقى القاهرة"، حيث يشارك خطاطون وباحثون من وماليزيا وبنغلادش وكازاخستان وسنغافورة وتايلاند والصين ونيجيريا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة.

على هامش المحاضرة، تجري مناقشة كتاب بعنوان "انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والغربي" (1915) لـ عبد الفتاح عبادة، الذي يستعرض البلدان التي استخدمت اللغة العربية وهي ليست لغتها الأصلية وما أدخلته من تغييرات، وهو كتاب سيعاد إصداره عن "دار الكتب والوثائق القومية".

دلالات

المساهمون