"الفن والحياة": الجمال وموقعه اليوم؟


"الفن والحياة": الجمال وموقعه اليوم؟

21 مارس 2016
رؤوف كراي/ تونس
+ الخط -

يبدو الفن مثل الإسفنجة، إذ سرعان ما يشرب/ يستوعب كل منجزات ميادين الحياة التي تحيط به، من علوم وفلسفة وأديان وعادت اجتماعية وتقنيات وغيرها، ما يجعل منه حالة تحوّل مستمر، يبدو من الصعب ضبطها في منهجيات قراءة ثابتة يمكن الخروج منها بمقولات موحّدة.

رغم ذلك، تقدّم العلوم الإنسانية مقارباتها في ما يتعلق بالفن، وأشكاله المختلفة. لعل شيئاً من هذه الملاحقة نجدها في أوراق الملتقى الدولي الثامن عشر "الفن والحياة" الذي اختتم صباح اليوم في مدينة الحمامات التونسية، والذي انطلق يوم 19 من الشهر الجاري.

تنظم الملتقى "الجمعية التونسية للجماليات والشعرية"، وقد شهد هذا العام مشاركة متنوعة على مستوى جنسيات المحاضرين أو مشاغلهم، حيث قاربوا مختلف أشكال الفن من تلك التي توصف بالبدائية أو الفطرية وصولاً إلى الأنماط الحديثة التي أفرزتها التحوّلات الاجتماعية والتاريخية المعاصرة.

كان من بين المشاركين أحد أبرز المتخصصين في علم الجمال في العالم، مارك جيمينيز والذي ترجم عملاه و"ما الجمالية؟" و"الجمالية المعاصرة" إلى العربية. ألقى جيمينيز، أمس، محاضرة بعنوان "هل يقع الجمال في العقل؟".

وكان اليوم الأوّل قد تضمّن عدداً من االمحضارات منها "الإيروسية والشعرية لـ ريشار كومي (جامعة باريس) و"الحياة كعمل فني" للباحث التونسي لطفي مثلوثي، فيما قدّم فلوريان غايتي قراءة تحليل- نفسي لتنظيرات الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه حول الفن.

أما اليوم، فقدّمت الباحثة البرازيلية كارمن ريفيرا بارا محاضرة بعنوان "حياة تحت اسم مستعار"، وتحدث علي الفريوي (تونس) عن "أنطولوجيا الفن والرغبة عند دولوز" ووصال العش عن "المقاربة الفينومينولوجية للإبداع والرغبة عند هوسرل". 


اقرأ أيضاً: شربل داغر: الفن وأسماؤه العربية الأخرى

المساهمون