"الفلسفة العربية": الطريق من الكندي إلى ابن رشد

"الفلسفة العربية": الطريق من الكندي إلى ابن رشد

27 نوفمبر 2018
(تمثال ابن رشد في قرطبة)
+ الخط -

يعقد "المعهد الهولندي الفلمنكي" في القاهرة، سلسلة من ستّ محاضرات تتناول تاريخ الفلسفة العربيّة، يلقيها أستاذ الفلسفة الأكاديمي المغربي عزيز هلال، وتنطلق أولاها عند الخامسة من مساء غدٍ الأربعاء وتستمر حتى نيسان/ أبريل 2019، تحت عنوان "مدخل إلى الفلسفة العربية".

في المحاضرة الأولى، ينطلق هلال من السمات الرئيسية للفلسفة العربيّة والتطرق إلى نماذج من الفلسفة اليونانية (بالأخصّ أفلاطون وأرسطو وأفلوطين والأفلاطونية المحدثة) وإظهار أثرها في الحقل الفلسفي العربي.

في هذا الإطار، يستعرض المحاضِر حركة الترجمة من اليونانية إلى السريانيّة ثمّ إلى العربية، أو من اليونانية مباشرةً إلى العربية. والظروف الّتي شكّلتْ إطار هذه الحركة، والكيفية التي كانت بها تحدّد هذه الحركة أولويّاتها.

يتوقف هلال أيضاً عند تأصيل المصطلح الفلسفي مع تجارب الكندي والفارابي وابن سينا، حيث يستعرض نصوصاً تبرز كيف نحت هؤلاء الفلاسفة المصطلح الفلسفيّ في مؤلّفات مثل "رسالة في الحدود والرسوم" للكندي، و"كتاب الحروف" للفارابي، و"رسالة الحدود" لابن سينا.

في مرحلةٍ تالية من المحاضرات، يستعرض هلال كبرى القضايا الّتي اشتغلتْ فيها الفلسفة العربية والإسلامية كمنظومتيْ الأخلاق والسياسة، منظومة الدين في علاقته بالسياسة وإشكاليّة اللغة في الفلسفة العربيّة.

كما تفرد المحاضرات مساحة لكتاب "تهافت الفلاسفة" لأبي حامد الغزاليّ ليحاول هلال الإجابة على السؤال: هل حقّاً أعلن هذا الكتاب نهاية التفلسف في العالم العربيّ؟، قبل أن ينتقل إلى الأندلس لنتعرّف، ولو بعجالة، على "تهافت التهافت" لابن رشد لمعرفة كيف واجهتْ العقلانيّة الرشديّة تهم الغزاليّ للفلاسفة الّذين سبقوه.

في ختام السلسلة يفصّل هلال أهمّ القضايا الّتي شغلتْ فلاسفة الأندلس وبالأخصّ ابن باجّة وابن طفيل وابن رشد وابن ميمون.

دلالات

المساهمون