وبحسب الصحيفة، فإن إياد البغدادي، وهو فلسطيني مولود في الكويت، وعاش فترة من حياته في الإمارات، قبل أن ينتقل إلى النرويج لاجئاً سياسياً، تلقّى إشعاراً بالتهديد الذي يستهدفه في 25 إبريل/نيسان الماضي، حينما نقله أفراد الأمن النرويجيون من مسكنه إلى مكان آمن، وأبلغوه بأنه كان عرضة لتهديد غير محدد مصدره السعودية.
Twitter Post
|
ونقلت الصحيفة البريطانية، أيضاً، أن البغدادي أُبلغ أن الإشعار بوجود تهديد يستهدفه تمّ نقله للسلطات النرويجية عبر وكالة استخبارات أجنبية، وقد تمكّنت الصحيفة من تأكيد أن الوكالة المقصودة هي "سي آي إيه".
وقال البغدادي للصحيفة، في مقابلة عبر الهاتف: "حسب ما فهمت فإن السعودية وضعت (نقطة حمراء) على اسمي، لكن لم تكن ثمّة فكرة لديها بعد حول ما يمكن أن يفعلوه".
وأضاف: "أكدوا لي (السلطات النرويجية) أنهم يأخذون المسألة على محمل الجد، لقد أتوا متأهبين"، مبينًا أن قوات الأمن حضرت بفرقتين، واحدة لنقله، والأخرى للتأكد من أن أحدًا لا يتبعهم.
إلغاء خطط السفر
وفي تصريحات أخرى أدلى بها لقناة "الجزيرة"، قال البغدادي إن "السلطات النرويجية طلبت مني إلغاء أي خطط للسفر"، مضيفاً "أشعر بالقلق على أسرتي لأنني لا أستطيع التواصل معها بشكل مباشر".
وبشأن التهديد أضاف الناشط الفلسطيني "علمت بالتهديد قبل نحو أسبوعين كنت أدرس خلالهما تبعات إعلانه"، مشيراً إلى أن قرار ظهوره أمام الإعلام جاء بعد تشاور مع السلطات النرويجية.
وحول طبيعة استهدافه قال البغدادي إن "نشاطي مؤخراً كان منصباً على وضع حقوق الإنسان في السعودية".
ويحظى البغدادي بمتابعة واسعة على "تويتر"، حيث ينشر باستمرار تغريدات ساخرة تستهدف الزعماء العرب المستبدّين، علماً أنه حصل على اللجوء السياسي في النرويج عام 2015 بعد اعتقاله وطرده من الإمارات، ما دفعه إلى المغادرة من دون تهم قانونيّة ولا محاكمة.